منى باروما تكتب.. «أنا بقيت ست الحبايب»


اليوم عيد الأم أوجه احترامي وتقديري لكل أم ربت وتعبت وشالت وسهرت وانكسرت من الوجع ووقعت وسندت نفسها ووقفت صلبة في كل المواقف الصعبه زي الأسد واللي ضهرها انحني من الشقا والتعب علشان ظهر أولادها يستقيم وبتعمل كل حاجة في وقت واحد وتفكر في كل حاجة وأي حاجة في لحظة واحدة.. تحياتي وتقديري لأمي الحنينة الطيبة التي لم تغب عني لحظة ودائمًا معي وفي كل موقف صعب دايمًا معي تهون عليا وتقويني وفي ضهري دايمًا.. سلامًا يا أمي لروحك الطيبة النقية الطاهرة وأتذكر دائمًا عندما كنت اسألك إنتي بتعملي كده ازاي وليه؟!، كنتي تبتسمي وتقولي بكرة لما تبقي أم تعرفي.. والأن عرفت وفهمت الدرس وبقيت ست الحبايب.. وبقيت أطبطب وأزعق.. وأحب وعمري ما اقدرت أكره وفهمت معني جمله (ادعي علي ولدي واكره من قال أمين).
وبقيت أدادي وأحايل وبرضه أهاتي وقلبي يوجعني.. وبقيت أقدر أرفض وأقول لأ بشده وحزم ويضحكوا عليا بكلمتين أضحك وأقول ماشي، وبقيت أهدد وأقول هاعمل وأسوي فيكم وبعد لحظات بضحكة منهم أغير رأيي وكلامي.. وفهمت كلمة كنتي دايمًا تقوليها كل ما تكبروا مشاكلكم بتكبر وياكم.. ودا مايمنعش اني اشتكي وأبكي وأقول خلاص ماعدتش قادرة وماليش دعوه أنا تعبت وفي لحظة أنسي التعب وأقوم زي الرهوان.. أنا بقيت أخاف وأترعب وأموت لو شفت في وشهم نظرة تعب أو آلم، ولما أشوف لحظة الفرح في عيونهم بالدنيا كلها، فهمت وعرفت، أنا اللي بذاكر وأدخل الامتحان وأسهر وأنجح، والله يا أمي بقيت أدلع وأزعق وأحن في نفس اللحظة، واتحديت المرض وهزمته علشانهم واقف في ظهرهم واسندهم وأكمل رسالتي وبقيت أفهم من عيونهم عايزين ايه احساس الأم عرفته وفهمت الدرس وكمان تذكرت لما كنتي تقولي (لما تبقي أم ما تستعجليش وتقولي امتي الأولاد يكبروا علشان أرتاح وافهمي إنهم لما يكبروا هتتعبي) وعرفت معني أنا بطبخ وأعمل أكل علشانكم وكل حاجة علشانكم، وأعيش قلقهم وفرحهم وسرهم وحلمهم يااااااه، نعم فهمت إن الأم حاجات كتير زي قطع الفسيفساء منمقه ودقيقة وتفاصيل كتير ممكن تبقي صديقه وزميله ومدرسة وطبيبة وعالمة وممكن عسكري مرور، حاجات كتير اذا وجدت تعطي بهجة وقيمة للمكان وإن رحلت رحل معها الأمان، تعظيم سلام لكل أم. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019/