«دنجوان السينما المصرية».. قصة الفنان حسين فهمى وأبرز محطات حياته وزيجاته السبعة


لُقب بدنجوان السينما المصرية، وفارس أحلام فتيات العرب، فحاول المخرجون لوسامته وجاذبيته أن يحصروا أدواره بالأدوار الرومانسية لكنه خرج عن ذلك ولعب أدوار المريض النفسي والشخص الشرير وغيرها.
الفنان الكبير حسين فهمي، ولد في مدينة القاهرة عام 1940، لعائلة ارستقراطية من أصل شركسي، جده محمد باشا فهمي رئيس مجلس الشورى في عهد الخديوي توفيق، وجدته أمينة هانم المانستيرلي، من عائلة المانستيرلي الأرستقراطية المعروفة، أما والده فهو محمود باشا فهمي الذي درس العلوم السياسية في باريس وشغل منصب سكرتير مجلس الشورى قبل قيام ثورة 23 يوليو.

أحب حسين فهمي السينما منذ طفولته، فدخل إلى المعهد العالي للسينما وحصل على بكالوريوس من قسم الإخراج عام 1963، بعدها سافر إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث تابع دراساته العليا في معهد باسادينا، ولاية كاليفورنيا، وعاد بعدها إلى مصر أواخر الستينيات. بعد عودته حاول "فهمي" العمل كمساعد مخرج لكبار المخرجين وقتها، لكن المخرج حسن الإمام شاهد فيه موهبة تمثيلية تٌعد بالكثير، فطلب إليه تمثيل دور في فيلم "دلال المصرية" إلى جانب هدى سلطان وماجدة الخطيب عام 1969، ومنه كانت انطلاقته إلى النجومية، فقدم في بداية السبعينيات العديد من الأعمال منها "نار الشوق" و"ملكة النيل" و"سيدة الأقمار السوداء" و" مدرستي الحسناء" و" زهور برية" و"بنت بديعة". ولكن عام 1972، كان البداية الفعلية لسطوع نجم حسين فهمي في عالم السينما، حيث قام ببطولة فيلم "خلي بالك من زوزو" مع سعاد حسني وسمير غانم تحية كاريوكا، وكان الفيلم من إخراج حسن الإمام، حقق الفيلم نجاحًا منقطع النظير واستمر عرضه في دور السينما لأكثر من عام، الأمر الذي كان يُعد سابقة في تلك الأيام.

بعد نجاحه في هذا الدور انهالت عليه الأدوار السينمائية، فقدم الكثير من الأعمال السينمائية الناجحة منها فيلم "حب " و"الأخوة أعداء" و"امرأة عاشقة" و"الهارب" و"نغم في حياتي" و"الفاتنة والصعلوك" و" الرصاصة لا تزال في جيبي" و" أجمل أيام حياتي" و"مين يقدر على عزيزة" و"المذنبون" وغيرها الكثير، فقد كانت فترة السبعينيات عصرًا ذهبيًا لحسين فهمي. ولم تكن أفلامه في فترة الثمانينيات تقل نجاحًا عما قدمه في السبعينيات إذ قدم جملةً من الأفلام الناجحة منها، "آسفة أرفض الطلاق" و"القناع الزائف" و"دموع بلا خطايا" و"ليلة بكى فيها القمر" و"مين يجنن مين" و"موعد على العشاء" و"الحلال يكسب" و"لعبة الكبار" وغيرها الكثير.

كما قدم العديد من المسلسلات منها" الزوجة أول من يعلم" و"الأخوة زنانيري". استمر نجاحه في فترة التسعينيات، إذ شارك في العديد من الأفلام السينمائية التي استهلها بفيلم" اسكندرية كمان وكمان" للراحل يوسف شاهين، وفيلم "اللعب مع الكبار" و"السجينة" و"الحجر الداير" و"جنايات" و"البحث عن توت عنخ آمون".

ولم تقتصر نجوميته على السينما، إذ أضاف إلى رصيده عددًا وافرًا من المسلسلات التلفزيونية الناجحة منها "المال والبنون" و"الأبطال" و"الحفار" و"هوانم غاردن سيتي" و"أم العروسة" و"خلف الأبواب المغلقة". وللمسرح نصيب وافر من نجاح فهمي إذ قدم في هذه الفترة مسرحيات عديدة منها "مطلوب للتجنيد" و"سحلب" و"كعب عالي" .

نهاية التسعينيات، تولى حسين فهمي رئاسة مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، منذ 1998 وحتى 2000، وترك بصمةً مميزةً عليه من خلال إدخاله العديد من التحسينات والتغييرات على تفاصيل وترتيبات المهرجان. خلال السنوات التالية شارك في العديد من الأعمال السينمائية منها: "اختفاء جعفر المصري" و"أبناء الشيطان" و"عنبر والألوان" و"لمح البصر". كما تميزت بغنى رصيده اللافت بالمسلسلات التلفزيونية وكان أهمها: "صراع الأقوياء" و"بين شطين ومية" و"الامبراطور" و"مواطن بدرجة وزير" و"قاتل بلا أجر"، ولعل أشهرها كان مسلسل "العراف" مع الفنان عادل إمام وجملة من الفنانين الشباب، كما قام ببطولة مسرحية "أهلا يا بكوات".

في عام 2006 قدم برنامجه التلفزيوني الأول، وهو بعنوان "الناس وأنا". حسين فهمي من الناشطين إنسانيًا، وهو سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة في الشرق الأوسط، كما سُمي سفيرًا للأولمبياد الخاص بذوي الاحتياجات الخاصة للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وقد عمل من خلاله على توعية الناس وتشجيعهم على الانخراط بالألعاب الأولمبية. ومن البديهي ألا تخلو هذه المسيرة المميزة التي شملت ما يزيد على ال100 عمل من الجوائز والتكريمات، منها جائزة أفضل مثل عن دوره في فيلم الأخوة أعداء، وقدم له اتحاد الصحفيين العرب جائزة أفضل ممثل عن أدواره في أفلام العبور "الرصاصة لا تزال في جيبي" و"لا وقت للعبور" و"ضاع حبي هناك"، وأفضل ممثل عن دوره في فيلم "انتبهوا أيها السادة" وجائزة أحسن ممثل من مهرجان بغداد الدولي عن مسرحية "أهلا يا بكوات" بالإضافة إلى جائزة أحسن بحثٍ سينمائي عن علاقة المخرج بالممثل في مهرجان النيلين عام 1983.

حياته الخاصة حافلة بالزيجات، فقد تزوج سبع مرات، الأولى من السيدة نادية محرم بعد تخرجه مباشرة وله منها أولاده محمود ونيرة، والثانية من الفنانة ميرفت أمين وله منها ابنته منة الله، والثالثة من السيدة نينا ابنة أحد السفراء في مصر، والرابعة من خبيرة الحاسب الألى هالة فتحي، والخامسة من الممثلة المصرية لقاء سويدان، أما السادسة فهي من سيدة الأعمال السعودية رنا القصيبي والتى خلعته منذ أيام، والسابعة فهى سيدة من خارج الوسط الفنى ولا يزال زواجهما مستمر. أما من حيث ديانة حسين فهمي ومعتقداته وطائفته الأصلية، فقد ولد لعائلة مسلمة سنية.

عام 1978 وأثناء تصوير فيلم "مكالمة بعد منتصف الليل" مع الفنانة ميرفت أمين، تم تصوير مشهد زواجهما كاملًا وارتدت الفنانة ميرفت أمين فستان زفاف، ورغم أن المشهد كان من الفيلم، لكنه كان زفافهما الحقيقي، وانتقلا بعد الفيلم للإقامة في منزلهما. درّس "فهمي" مادة الإخراج في الأكاديمية المصرية للفنون لمدة 12 عامًا، ترأس لمهرجان مسقط السينمائي ولجنة تحكيم وهران السينمائي عام 2007 وعضو لجنة تحكيم مهرجان العالم العربي بباريس، كما أنه عضو غرفة صناعة السينما.

هاجم المحجبات، إلا أنه عاد وقال بأن ذلك كان زلة لسان، فيما علق حول ما نشر عن انتحار سعاد حسني إنه واثق من أنها لم تنتحر، مما جعل البعض يشك بأنه يملك معلومات موثقة حول تلقي سعاد حسني تهديدًا بالقتل، ولكنه خرج لينفي ذلك الكلام مؤكدًا أن لا يملك دليلًا على أنها قتلت، وأن ما تردد حول أنه يمتلك أسطوانة مدمجة لتسجيل صوتي من الفنانة الراحلة تشير فيه إلى أنها تلقت تهديدًا بالقتل أمر غير صحيح، وإن الأسطوانة عليها تسجيل صوتي لسعاد حسني حول تكريمها بمهرجان القاهرة السينمائي. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019