هالة فهمي تكتب : اخبار الحب ايه
(الحكايات والمشكلات كثيرة وأصبح من الضروري أن يكون هناك حلا .. يقول صديقنا القارئ:
لقد تزوجت منذ خمس سنوات بطريقة غريبة جدا .. عدت من الخارج وقررت أن يكون لي أسرة فقدم شقيقي أخت زوجته لي أعجبتني فتزوجتها في خلال ثلاثة أشهر .. فلسنا بحاجة للسؤال عن بعض .. وبعد الزواج وفي شهر العسل أكتشفت أن زوجتي باردة ولا ترغب في كأي عروس وعندما سألتها لماذا تزوجتني إذن قالت :
للإنجاب !! صدمني قولها ونفرت منها ولم تعد بي رغبة فيها .. المشكلة أنني أعمل في مهنة أجد فيها البنات على كل الأشكال .. لكنني أيضا أخاف الله ومع ذلك لا أمنع نفسي عن الشعور بالإنجذاب إليهن .
وفي الحقيقة أنها بعد أن أنجبت ولد وبنتا لم تعد تنام في حجرتنا بحجة أنها تخاف على الأولاد .
هل أطلقها ؟ هل أخونها ؟ هل أقتلها؟!!
أسئلة تصيبني بالحيرة .. عمري 40 عاما وعمرها 35 عاما .. فمتى أعيش ؟
(عزيزي :
أسمح لي بالرد من أخر كلمة في رسالتك .. متى أعيش .. وما تحويه من أنانية شديدة .. متى أعيش .. لماذا لم تقل لي متى نعيش .. لقد أصبحتم أسرة ولها الحق أن تعيش ويعيش الأبناء أيضا .
لماذا لم تنظر لبرود زوجتك من وجهة نظر مختلفة غير أن تكون هى باردة .. أليس من الممكن أنها نفرت منك لإهمالك مثلا في نفسك ؟ أو لمعاملتك لها بشكل يبعدها ولا يقربها .. وفي حالة خلو كل منكما من سبب ينفر الأخر .. أصبح هناك الحلول الطبية والنفسية والصحة النفسية وإعادة هيكلة وبناء حياتكما معا .
الحياة الزوجية ليست رجل وإمرأة ولكنها ضفيرة يعطي كل منكما ماعليه لتنير وتصبح مبهجة .
فكر فيكم جميعا وقرر .. ثم راسلني مرة أخرى .
ولا داعي للقتل والطلاق وغيره فهل ترغب أن تكون تلك وجهة نظرها .. فكر بشكل مختلف .
أنا لا أناصرها فيما قالته وإن كان حقا شرعيا.. فبعض الرجال تتزوج وجاهة إجتماعية وبعضهم رغبة في سيدة جميلة وبعضهم لبناء كيان أسرى دافئ وناجح.
لا تنظر للأمر بطريقة أنانية.. ماذا سأحصل من الزواج.. وماذا ستعطيني وكيف سأكون سعيدا.
الحياة تبادل كل شيئ وبعد أن أصبحتما كجنحين تحلقان معا لتنالا السعادة والهناء وترفرفا لسماء من الرومانسية عليكما أن تناقشا مشاكلكما بكل وضوح وصراحة وتنكأ الجرح وتطهره حتى تنجح الحياة.
لماذا يحارب الرجل لنجاح مشروعه في الحياة العملية ولا يؤدي نفس الآداء في حياة أضيف إليها شركاء جدد أطفال من حقها الأمان والأستقرار والحب.
فكر فأنت رب الأسرة وليتك تبحث عن هذا المعنى في المعجم.. لعلك تدرك عظمته.