هالة فهمي تكتب : اخبار الحب ايه
أنا حوامشكلتي يا سيدتي أمي .. التي ترملت علي أنا وأختي بعد وفاة والدنا.. تزوجت أختي وسكنت في أول شارعنا الذي تسكن فيه أمي وشاء حظي أن يعقد قراني على أحد أقرباء أمي المسافر في دولة عربية على أنه سيعود بعد عام ليشتري شقة لنتزوج فيها ولكنه عاد مجددا عقد عمله وقال لأمي أن سيأخذني معه للخارج فثارت أمي عليه ونعتته بالكاذب لأنه لم يشتري شقة لي بجانبها وإنما دفع مقدم شقة في مدينة جديدة نعيش فيها بعد عودتنا وأننا سنظل مسافرين على الأقل مدة العقد أربعة سنوات .
رفضت أمي أن أذهب معه وقامت المشاكل ولم تهدأ وسافر وهو غاضب وقال بأنه لن ينفذ لها رغبتها لان هذه حياتنا وليس لها أن تتدخل في حياتنا وبأنه سيرسل إلي لألحق به فأنا زوجته وسيرسل لأهله يعملوا حفلة إشهار زفاف ويدبحوا ويولموا فهو صعيد ومن قبيلة معروفة.
لكن أمي ترفض ..تقول: بأنه سرقني منها فماذا أفعل لأرضي الطرفين ؟!
(** القليل من الحيلة والصبر مع والدتك فقد ظنت أنها ستحتفظ بك مدى الحياة كما حدث مع أختك.. تحدثي معها أنه لم يسرقك وأنها سنة الحياة وبأنه قد يسكن بجانبها ثم يقرر السفر أو الذهاب لمنطقة أخرى فهل كانت ستسترد بضاعتها منه.. وطبعا أعتذر على هذا التشبيه ولكن بمنطق والدتك الأناني فأنت إنسان له رأي ومشاعر.
وعلينا أن نعالج الأمر بشيئ من الحكمة لأن
الأمر أنها أعتادت على وجودكما بحياتها وأنها ليس لها اهتمامات غيركما.. فترفقوا بها ولكن أيضا الطاعة للزوج الذي لم يقصر وحاولي أن تثبتي لها أنكما تحبانها ولكن هناك حياة ستبدإ ويجب أن تبدأ بالحب وبيتك حيث يكون زوجك.
اسأليها بهدوء ماذا كانت سافعل لو كانت في مكانك وأن السفر ليس هجرة وأنك تعودين في الاجازات أكثر شوقا لحنانها وأن هذا أفضل من البقاء بجوارها محطمة القلب ومطلقة دون سبب غير سنة الحياة التي لا تلائم هواء والدتك.
كوني رحيمة بها ولكن لا تتركي زوجك وتصرفا بحكمة.