في ذكرى العقاد..الغيطي يحكي قصة عشقه لمديحة يسري وانتقامه منها
أنا حواتمر اليوم ذكرى ميلاد الأديب والشاعر والفيلسوف والمؤرخ الكبير عباس محمود العقاد، الذى ولد فى مثل هذا اليوم 28 يونيو من عام 1889، بمدينة أسوان، وهو واحد من أهم مفكرى وكتاب القرن العشرين، إذ ساهم بشكل كبير فى الحياة الأدبية والسياسية، وأضاف للمكتبة العربية أكثر من مائة كتاب فى مختلف المجالات.
https://youtu.be/LSpz8XT6-NM
ولد عباس محمود العقاد فى مدينة أسوان، وكان جده يعمل فى صناعة الحرير بالمحلة الكبرى فسمى عقاداً، وكان والده الذى جاء من دمياط إلى أسوان أميناً للمخطوطات - لم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بل عمل موظفًا فى الحكومة بمدينة قنا سنة 1905 ثم نقل إلى الزقازيق سنة 1905، وعمل فى القسم المالى بمديرية الشرقية وفى هذه السنة توفى أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.
ترك وظائف الدولة وعمل فى الصحافة وكان أول اتصاله بها فى سنة 1907 حين عمل مع محمد فريد وجدى فى جريدة الدستور اليومية التى كان يصدرها، وتحمل معه أعباء التحرير والترجمة والتصحيح من العدد الأول حتى العدد الأخير.
بعد توقف الجريدة عاد العقاد سنة 1912 إلى الوظيفة بديوان الأوقاف، لكنه ضاق بها، فتركها، واشترك فى تحرير جريدة المؤيد التى كان يصدرها الشيخ على يوسف، وسرعان ما اصطدم بسياسة الجريدة، التى كانت تؤيد الخديوى عباس حلمى، - عاد إلى الاشتغال بالصحافة فى جريدة الأهالى سنة 1917 وكانت تصدر بالإسكندرية، ثم تركها وعمل بجريدة الأهرام سنة 1919 واشتغل بالحركة الوطنية التى اشتغلت بعد ثورة 1919، وصار من كتابها وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، المدافع عنه أمام خصومه من الأحزاب الأخرى.
ودخل فى معارك حامية مع منتقدى سعد زغلول زعيم الأمة حول سياسة المفاوضات مع الإنجليز بعد الثورة، انتقل للعمل مع عبد القادر حمزة سنة 1923 فى جريدة البلاغ، وارتبط اسمه بتلك الجريدة، وملحقها الأدبى الأسبوعى لسنوات طويلة.
انتخب عضوا بمجلس النواب، وكلفه دفاعه عن الدستور والتصدى لرغبة الملك فؤاد فى تعديله تسعة أشهر من السجن سنة 1930، حيث اتهم بالعيب فى الذات الملكية، ظل العقاد منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس باشا فى سنة 1935 فانسحب من العمل السياسى، وبدأ نشاطه الصحفى يقل بالتدريج وينتقل إلى مجال التأليف، وإن كانت مساهماته بالمقالات لم تنقطع إلى الصحف، فشارك فى تحرير صحف روزاليوسف، والهلال، وأخبار اليوم، ومجلة الأزهر.
اشتهر عن العقاد خوضه للمعارك الفكرية والأدبية مع ألمع شعراء القرن العشرين، وأدبائه، كطه حسين، وأحمد شوقى، وزكى مبارك، ومصطفى جواد، وبنت الشاطئ، ومصطفى صادق الرافعى، وعبد الرحمن شكرى، وغيرهم.
توفى العقاد فى عام 1964 عن عمر ناهز 74 عاماً بالقاهرة ؛ ودفن فى مسقط رأسه بأسوان، حيث أقيم تمثال مهيب له، منح جائزة الدولة التقديرية سنة 1960، ترجمت عدة مؤلفات للعقاد إلى لغات أخرى عديدة، خاصّة كتابه (الله)، بالإضافة إلى العبقريات.
ومن مؤلفاته: سلسلة من المؤلفات عرفت بالعبقريات، تناول فيها تحليلاً لحياة ومواقف عدد من أعلام الأمة الإسلامية، ولعل أبرز هذه المؤلفات: عبقرية محمد –صلى الله عليه وسلم-، وعبقرية الإمام على، وعبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعبقرية خالد، كذلك عبقرية المسيح وغيرها.
ومن المؤلفات الأخرى التى وضعها العقاد: الله، وعمرو بن العاص، وهذه الشجرة، ومعاوية فى الميزان، وديوان العقاد، ورجعة أبى العلاء، وهتلر فى الميزان، والصديقة بنت الصديق، والديمقراطية فى الإسلام، إبليس.
وعلى الرغم من ما قيل وتردد عن حب العقاد للأديبة مى زيادة، وأليس داغر، ومديحة يسرى والذى اكتوى بحبها إلا انه كما قيل عنه ظل ينظر للمرأة بدونية في معظم مؤلفاته وكتاباته.
وتناول العديد من الفنانين والكتاب والنقاد، تفاصيل هيام العقاد عشقا بمحبوبته السمراء "هنومة" أو كما يعرفها الجمهور مديحة يسرى، فبحسب كتاب "أعلام الأدب العربى المعاصر" للكاتب محمد الهوارى، فإن العقاد كان فى حياته ثلاث قصص حب هى الأديبة مى زيادة، وسارة وهى فتاة لبنانية تدعى "أليس داغر" وهى بطلة روايته الشهيرة "سارة"، والنهاية كان مع موعد مع علاقة أخرى عنيفة، فقد جمعته الصدف عام 1940، مع ممثلة ناشئة فى العشرين من العمر تدعى "هنومة خليل"، فوقع فى حبها رغم فارق السن الكبير بينهما، واختلاف المشاعر، لأنها كانت تنظر إليه بإعجاب بينما هام بها حبا، مع أنه كان يعرف أن هذا الحب لن يكتب له الاستمرار، فقد أصبحت نجمة مشهورة، ثم تزوجت عند أول فرصة من زميل لها فى التمثيل وتركت العقاد يصارع مشاعر الخيبة والألم.
⇧
https://youtu.be/LSpz8XT6-NM
ولد عباس محمود العقاد فى مدينة أسوان، وكان جده يعمل فى صناعة الحرير بالمحلة الكبرى فسمى عقاداً، وكان والده الذى جاء من دمياط إلى أسوان أميناً للمخطوطات - لم يكمل العقاد تعليمه بعد حصوله على الشهادة الابتدائية بل عمل موظفًا فى الحكومة بمدينة قنا سنة 1905 ثم نقل إلى الزقازيق سنة 1905، وعمل فى القسم المالى بمديرية الشرقية وفى هذه السنة توفى أبوه، فانتقل إلى القاهرة واستقر بها.
ترك وظائف الدولة وعمل فى الصحافة وكان أول اتصاله بها فى سنة 1907 حين عمل مع محمد فريد وجدى فى جريدة الدستور اليومية التى كان يصدرها، وتحمل معه أعباء التحرير والترجمة والتصحيح من العدد الأول حتى العدد الأخير.
أولى المعارك
بعد توقف الجريدة عاد العقاد سنة 1912 إلى الوظيفة بديوان الأوقاف، لكنه ضاق بها، فتركها، واشترك فى تحرير جريدة المؤيد التى كان يصدرها الشيخ على يوسف، وسرعان ما اصطدم بسياسة الجريدة، التى كانت تؤيد الخديوى عباس حلمى، - عاد إلى الاشتغال بالصحافة فى جريدة الأهالى سنة 1917 وكانت تصدر بالإسكندرية، ثم تركها وعمل بجريدة الأهرام سنة 1919 واشتغل بالحركة الوطنية التى اشتغلت بعد ثورة 1919، وصار من كتابها وأصبح الكاتب الأول لحزب الوفد، المدافع عنه أمام خصومه من الأحزاب الأخرى.
ودخل فى معارك حامية مع منتقدى سعد زغلول زعيم الأمة حول سياسة المفاوضات مع الإنجليز بعد الثورة، انتقل للعمل مع عبد القادر حمزة سنة 1923 فى جريدة البلاغ، وارتبط اسمه بتلك الجريدة، وملحقها الأدبى الأسبوعى لسنوات طويلة.
انتخب عضوا بمجلس النواب، وكلفه دفاعه عن الدستور والتصدى لرغبة الملك فؤاد فى تعديله تسعة أشهر من السجن سنة 1930، حيث اتهم بالعيب فى الذات الملكية، ظل العقاد منتميًا لحزب الوفد حتى اصطدم بسياسته تحت زعامة مصطفى النحاس باشا فى سنة 1935 فانسحب من العمل السياسى، وبدأ نشاطه الصحفى يقل بالتدريج وينتقل إلى مجال التأليف، وإن كانت مساهماته بالمقالات لم تنقطع إلى الصحف، فشارك فى تحرير صحف روزاليوسف، والهلال، وأخبار اليوم، ومجلة الأزهر.
معارك الفكر والأدب
اشتهر عن العقاد خوضه للمعارك الفكرية والأدبية مع ألمع شعراء القرن العشرين، وأدبائه، كطه حسين، وأحمد شوقى، وزكى مبارك، ومصطفى جواد، وبنت الشاطئ، ومصطفى صادق الرافعى، وعبد الرحمن شكرى، وغيرهم.
توفى العقاد فى عام 1964 عن عمر ناهز 74 عاماً بالقاهرة ؛ ودفن فى مسقط رأسه بأسوان، حيث أقيم تمثال مهيب له، منح جائزة الدولة التقديرية سنة 1960، ترجمت عدة مؤلفات للعقاد إلى لغات أخرى عديدة، خاصّة كتابه (الله)، بالإضافة إلى العبقريات.
ومن مؤلفاته: سلسلة من المؤلفات عرفت بالعبقريات، تناول فيها تحليلاً لحياة ومواقف عدد من أعلام الأمة الإسلامية، ولعل أبرز هذه المؤلفات: عبقرية محمد –صلى الله عليه وسلم-، وعبقرية الإمام على، وعبقرية الصديق، وعبقرية عمر، وعبقرية خالد، كذلك عبقرية المسيح وغيرها.
ومن المؤلفات الأخرى التى وضعها العقاد: الله، وعمرو بن العاص، وهذه الشجرة، ومعاوية فى الميزان، وديوان العقاد، ورجعة أبى العلاء، وهتلر فى الميزان، والصديقة بنت الصديق، والديمقراطية فى الإسلام، إبليس.
العقاد والنساء
وعلى الرغم من ما قيل وتردد عن حب العقاد للأديبة مى زيادة، وأليس داغر، ومديحة يسرى والذى اكتوى بحبها إلا انه كما قيل عنه ظل ينظر للمرأة بدونية في معظم مؤلفاته وكتاباته.
وتناول العديد من الفنانين والكتاب والنقاد، تفاصيل هيام العقاد عشقا بمحبوبته السمراء "هنومة" أو كما يعرفها الجمهور مديحة يسرى، فبحسب كتاب "أعلام الأدب العربى المعاصر" للكاتب محمد الهوارى، فإن العقاد كان فى حياته ثلاث قصص حب هى الأديبة مى زيادة، وسارة وهى فتاة لبنانية تدعى "أليس داغر" وهى بطلة روايته الشهيرة "سارة"، والنهاية كان مع موعد مع علاقة أخرى عنيفة، فقد جمعته الصدف عام 1940، مع ممثلة ناشئة فى العشرين من العمر تدعى "هنومة خليل"، فوقع فى حبها رغم فارق السن الكبير بينهما، واختلاف المشاعر، لأنها كانت تنظر إليه بإعجاب بينما هام بها حبا، مع أنه كان يعرف أن هذا الحب لن يكتب له الاستمرار، فقد أصبحت نجمة مشهورة، ثم تزوجت عند أول فرصة من زميل لها فى التمثيل وتركت العقاد يصارع مشاعر الخيبة والألم.