قصة الاختيار بين الحياة والموت لإنقاذ 6 مصابين كورونا في عزل أسوان..فاضل سريرين يادكتورة ندي... تفاصيل
أنا حوادقائق قليلة مرت عقودا على الطبيبة ندى عطية في مستشفى عزل أسوان، وهي تهبط ما بين الدور الرابع للأول، على أمل نقل 6 مصابين بفيروس كورونا أصبحوا ما بين الحياة الموتى، ولكن كان الرد عليها من قبل طبيب الرعاية “ما فيش غير سريرين بس يادكتورة.. الرعاية اتملت”.
تقول ندى ، إنه كان اختيار مره الموت، وحلوه أن نقلل عدد الوفيات، فأصبح علي أن اختار ما بين 6 مرضى في 3 غرفة، 2 فقط ليتم وضعهم في الرعاية المركزة، لكن بالنظر لـ6 فكلهم في حالة سيئة، الأول 29 عاما يصارع الموت ونسبة الأكسجين 70، الثاني تخطى السبعين من العمر، والثالث في الرابعة والستين، وواحدة مريضة بالسرطان، وآخرى لا تتحمل وضع الأكسجين من الأساس ونحاول تهدئتها قدر الإمكان منعا لعدم إزالته بوساطتها وهو ما يعني الموت المحقق.
6 كل منهم يدرك أنه على شفا الموت، ما أن تنزع عنه الأكسجين فقط يصبح رقما من وفيات مصابي فيروس كورونا في مصر، وما كان علينا إلا أن نختار الأوفر حظا بينهم، فوقع الاختيار على الشاب صاحب الـ29 عاما، فرصته في الحياة تبدو أكثر واقعية من الجميع، وتم نقله على الفور أولا، وبينما يحدث ذلك يطلب صاحب الـ64 عاما أن يتحدث لزوجته تليفونيا :”وحشتني مراتي يادكتور.. دي غلبانه متقدرش تعيش من غيري”.
تشير ندى إلى أن حالة الكانسر كانت الاختيار الأخير، ثم بعدها الرجل المسن صاحب الأربعة والسبعين عاما، فوقع الاختيار على مسن آخر لكن فرصته أفضل يحتاج إلى رعاية مركزة وجلسة أكسجين مكثفة، وتم إنزاله بالفعل ليصبح صاحب فرصة النجاة الثانية بينما أصبح 4 آخرين يردون بالصمت فقط.
وأكملت ندى :”الراجل اللي جنب الحالة اللي نزلت واللي حالته كانت أوحش، بس للأسف اضطريت اختار الأكثر حظا للنجاة، قالي (هو نزل العناية ليه)، بقوله (حالته وحشه)، قالي (ربنا يمد ايديه ويشفيه)، مكنتش قادرة أقوله (أنت كمان محتاج الدعا وأنت كمان محتاج عناية)، بالعافية قدرت أوفر سرير تاني للراجل ده بعد معاناة.
عاش الجميع في النهاية، الحالة استقرت لمن وقع عليهم النزول لللعناية، واضطر الطاقم الطبي للبقاء جميعا بجانب الحالات الصعبة، أحدهم كانت على مقربة من استخدام بلازما المتعافين معها إلا أن حالتها الصحية لم ينطبق عليها ولم تجدي معها، ناصحة بضرورة الحذر الكامل مع فيروس كوروان خلال الفترة الجارية خاصة مع حالة التكدس في المستشفيات التي يصعب معها نجاة الجميع.
⇧
تقول ندى ، إنه كان اختيار مره الموت، وحلوه أن نقلل عدد الوفيات، فأصبح علي أن اختار ما بين 6 مرضى في 3 غرفة، 2 فقط ليتم وضعهم في الرعاية المركزة، لكن بالنظر لـ6 فكلهم في حالة سيئة، الأول 29 عاما يصارع الموت ونسبة الأكسجين 70، الثاني تخطى السبعين من العمر، والثالث في الرابعة والستين، وواحدة مريضة بالسرطان، وآخرى لا تتحمل وضع الأكسجين من الأساس ونحاول تهدئتها قدر الإمكان منعا لعدم إزالته بوساطتها وهو ما يعني الموت المحقق.
6 كل منهم يدرك أنه على شفا الموت، ما أن تنزع عنه الأكسجين فقط يصبح رقما من وفيات مصابي فيروس كورونا في مصر، وما كان علينا إلا أن نختار الأوفر حظا بينهم، فوقع الاختيار على الشاب صاحب الـ29 عاما، فرصته في الحياة تبدو أكثر واقعية من الجميع، وتم نقله على الفور أولا، وبينما يحدث ذلك يطلب صاحب الـ64 عاما أن يتحدث لزوجته تليفونيا :”وحشتني مراتي يادكتور.. دي غلبانه متقدرش تعيش من غيري”.
تشير ندى إلى أن حالة الكانسر كانت الاختيار الأخير، ثم بعدها الرجل المسن صاحب الأربعة والسبعين عاما، فوقع الاختيار على مسن آخر لكن فرصته أفضل يحتاج إلى رعاية مركزة وجلسة أكسجين مكثفة، وتم إنزاله بالفعل ليصبح صاحب فرصة النجاة الثانية بينما أصبح 4 آخرين يردون بالصمت فقط.
وأكملت ندى :”الراجل اللي جنب الحالة اللي نزلت واللي حالته كانت أوحش، بس للأسف اضطريت اختار الأكثر حظا للنجاة، قالي (هو نزل العناية ليه)، بقوله (حالته وحشه)، قالي (ربنا يمد ايديه ويشفيه)، مكنتش قادرة أقوله (أنت كمان محتاج الدعا وأنت كمان محتاج عناية)، بالعافية قدرت أوفر سرير تاني للراجل ده بعد معاناة.
عاش الجميع في النهاية، الحالة استقرت لمن وقع عليهم النزول لللعناية، واضطر الطاقم الطبي للبقاء جميعا بجانب الحالات الصعبة، أحدهم كانت على مقربة من استخدام بلازما المتعافين معها إلا أن حالتها الصحية لم ينطبق عليها ولم تجدي معها، ناصحة بضرورة الحذر الكامل مع فيروس كوروان خلال الفترة الجارية خاصة مع حالة التكدس في المستشفيات التي يصعب معها نجاة الجميع.