عماد فرغلي يكتب: أعياد الأم وعيد الأب
أنا حواكالعادة مر اليوم العالمي للأب في مصر دون أن يشعر به أحد ، فلا احتفالات ولا هدايا ولا أغان ولا تهان ، وكأن الأب يحيا على هامش الأسرة التي أسس كيانها ، وضيفا على مجتمع وصف ظلما بأنه - مجتمع ذكوري - وهو من هذا الشرف برآء .
قد يتحجج البعض بأن الظروف الحالية في مصر هي التي وقفت حائلا دون الاحتفاء بالأب المصري وتكريمه تكريما يليق بدوره وتضحياته وإسهاماته في خدمة الأسرة والمجتمع ، لكن ذلك يتنافى مع الواقع ، فلا أعتقد أن المصريين يعلمون شيئا عن هذا اليوم ولا أظن أنهم معنيون بذلك أصلا ، فلو كان الأب في دائرة الاهتمام لدعتهم عقولهم للتدبر في أمر تكريمه وتقديره ، ودفعتهم قلوبهم للبحث عن أي مناسبة لاحتضانه وتقبيله .
ان العالم يحتفل بالأب في أول يوم أحد من الاسبوع الثالث من شهر يونيه من كل عام ، وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تنظم احتفالا بهذه المناسبة وذلك في عام ١٩١٠م وتبعتها دول أخرى ولكن في أيام مختلفة ، وفي اليوم الحادي والعشرين من شهر يونيه من عام ٢٠١٦م بدأت مجموعة من الدول العربية من بينها مصر تحتفل به ، لكن دون أية مظاهر أو أدنى اهتمام ، وكأنه مفروض عليها أن تحتفل به بروتوكوليا مشاركة منها للمجتمع الدولي .
إن الأب المصري من أكثر رجال العالم نبلا وكرما وعطاءا ، وأقلهم رفاهية ورغدا ورخاءا ، يتحمل المسئولية منذ نعومة أظفاره ، يعاني في دراسته ويكافح في عمله ويلهث وراء رزقه ينحت الصخر في بلده ، يهاجر أو يغترب فيذوق الأمرين ، مرارة الغربة ومرارة الكتمان ، ثم يعود فاقدا أجمل سنوات عمره وشبابه ، وهذا إن عاد .
الا يستحق هذا الأب المصري المناضل التكريم ولو لمرة واحدة في كل عام ، فالزوجة والأم المصرية تكرم وتقدم لها الهدايا عشرات المرات سنويا ما بين عيد الميلاد وعيد الزواج وعيد الأم وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الحب والفلانتاين داي ، ولها الجنة في الآخرة ، فالجنة تحت أقدام الأمهات ، ليست كل الأمهات بالطبع لأن فيهن ما لا تقدم في دنياها ما يشفع لها يوم الحساب .
أما الأب المصري المطحون فلا يوما خاص به ولا مناسبة مخصصة له ، وللأسف لايتذكره أحد الا في عيد ميلاده برسالة عبر الواتس اب تقول ( كل سنة وانت طيب يا حاج ) .
⇧
قد يتحجج البعض بأن الظروف الحالية في مصر هي التي وقفت حائلا دون الاحتفاء بالأب المصري وتكريمه تكريما يليق بدوره وتضحياته وإسهاماته في خدمة الأسرة والمجتمع ، لكن ذلك يتنافى مع الواقع ، فلا أعتقد أن المصريين يعلمون شيئا عن هذا اليوم ولا أظن أنهم معنيون بذلك أصلا ، فلو كان الأب في دائرة الاهتمام لدعتهم عقولهم للتدبر في أمر تكريمه وتقديره ، ودفعتهم قلوبهم للبحث عن أي مناسبة لاحتضانه وتقبيله .
ان العالم يحتفل بالأب في أول يوم أحد من الاسبوع الثالث من شهر يونيه من كل عام ، وقد كانت الولايات المتحدة الأمريكية أول دولة تنظم احتفالا بهذه المناسبة وذلك في عام ١٩١٠م وتبعتها دول أخرى ولكن في أيام مختلفة ، وفي اليوم الحادي والعشرين من شهر يونيه من عام ٢٠١٦م بدأت مجموعة من الدول العربية من بينها مصر تحتفل به ، لكن دون أية مظاهر أو أدنى اهتمام ، وكأنه مفروض عليها أن تحتفل به بروتوكوليا مشاركة منها للمجتمع الدولي .
إن الأب المصري من أكثر رجال العالم نبلا وكرما وعطاءا ، وأقلهم رفاهية ورغدا ورخاءا ، يتحمل المسئولية منذ نعومة أظفاره ، يعاني في دراسته ويكافح في عمله ويلهث وراء رزقه ينحت الصخر في بلده ، يهاجر أو يغترب فيذوق الأمرين ، مرارة الغربة ومرارة الكتمان ، ثم يعود فاقدا أجمل سنوات عمره وشبابه ، وهذا إن عاد .
الا يستحق هذا الأب المصري المناضل التكريم ولو لمرة واحدة في كل عام ، فالزوجة والأم المصرية تكرم وتقدم لها الهدايا عشرات المرات سنويا ما بين عيد الميلاد وعيد الزواج وعيد الأم وعيد الفطر وعيد الأضحى وعيد الحب والفلانتاين داي ، ولها الجنة في الآخرة ، فالجنة تحت أقدام الأمهات ، ليست كل الأمهات بالطبع لأن فيهن ما لا تقدم في دنياها ما يشفع لها يوم الحساب .
أما الأب المصري المطحون فلا يوما خاص به ولا مناسبة مخصصة له ، وللأسف لايتذكره أحد الا في عيد ميلاده برسالة عبر الواتس اب تقول ( كل سنة وانت طيب يا حاج ) .