"أهلا بالعيد"..حكاية أغنية صفاء أبو السعود التي بقيت لكل الأجيال منذ 40 عاما
أنا حوالاشك انك عندما تسمعها تتذكر طفولتك وكل الأجيال تحفظها كاشارة على مقدم العيد واحتفالاته رغم جائحة كورونا ..هي
أغنية "أهلا أهلا بالعيد" التي مرّ على إنتاجها أكثر من 40 عاما ولا تزال أغنية العيد الوحيدة الحاضرة بقوة
ففي مساء اليوم الأخير من شهر رمضان، جرت العادة أن نستمع إلى أغنية "يا ليلة العيد" التي تشدو بها أم كلثوم، وتحكي عبر صوتها قصة هلال العيد برصانة وسعادة وأجواء تعلن انتهاء الصوم رسميا.
يأتي الصباح ومعه صوت صفاء أبو السعود بأغنية "أهلا أهلا بالعيد"، التي تبهج الأطفال، وتسرد فيها حكاية أخرى تماما أقرب لفرحة الملابس الجديدة والعيدية، بمفردات تليق بالصغار، هكذا كنا نقسمها، أغنية مسائية نستمع إليها مع الأهل وتبثها الشاشات والإذاعات، وأخرى ترافق صباح العيد، وتلازمنا في نزهات الشارع وسباقات الدراجات العفوية.
يا ليلة العيد
في أوائل الثمانينيات كان فريق أغنية "أهلا بالعيد" يبحث عن عمل يكون معادلا "شعبيا وطفوليا" لرائعة كوكب الشرق أم كلثوم "يا ليلة العيد أنستينا" التي كتب كلماتها أحمد رامي، ولحنها رياض السنباطي.
الأغنية الخالدة كان قد مرّ على إنتاجها أكثر من أربعين عاما، ولا تزال أغنية العيد الوحيدة على الرغم من تعدد الأعمال التي تغنت بالمناسبة، فيما كان البحث جاريا عن أغنية "خفيفة" سهلة الحفظ بالنسبة للأطفال وهي الفئة الأكثر فرحا بمناسبة العيد.
أهلا بالعيد
يقول المخرج شكري أبو عميرة، عضو الهيئة الوطنية للإعلام والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لـ"إندبندنت عربية" كان "التفكير بالفعل في تقديم عمل ممتع وبسيط للأطفال، وقتها اتصل بي الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد والموسيقار جمال سلامة أثناء تحضيرهما للأغنية، ورشحنا صفاء أبوالسعود لأداء الأغنية، حيث كانت مطربة الأطفال الأولى وقتها، كنا فريق عمل واحد وعملنا على الأغنية معا منذ بداية التفكير بها، وحصلت الأغنية على أكثر من جائزة عالمية، وكرمتُ كأفضل مخرج عنها أيضا، وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد بمصر وباقي الدول العربية بعدما حققت نجاحا مدويا في وقت قياسي".
تسجيل وتصوير الأغنية
شكري أبو عميرة أخرج الأغنية التي أنتجها التلفزيون المصري وقتها بطريقة الفيديو كليب. ورغم الإمكانات التي لم تكن متطورة آنذاك، ولكن يظل كليب الأغنية مبهرا للمشاهدين والأكثر تفضيلا لديهم.
يتابع أبو عميرة "قررت تصوير الأغنية بالشوارع لتكون المشاهد أقرب إلى روحها، وساعدتني دراستي للهندسة في أن يظهر التصوير الخارجي بتقنية جيدة، خصوصا أن الأغنيات حينها كان يتم تصويرها باستديو مغلق، وصورنا المشاهد بجوار جامعة القاهرة، بين حديقة الأورمان وحديقة الحيوان، صورنا أيضاً بعض المشاهد في برج القاهرة، وعلى العربة الحنطور مع البالونات لتخرج الأجواء واقعية ومعبرة عن جمهور الأغنية".
الفنانة صفاء أبوالسعود كانت قد أعلنت في تصريحات تلفزيونية سابقة "أنها كانت مترددة في أن تقبل بأداء الأغنية، إذ كانت قلقة من المقارنة مع أغنية راسخة مثل أغنية "يا ليلة العيد" للسيدة أم كلثوم، ولكنها تشجعت ووافقت"، ولاتزال الأغنية مستمرة منذ ما يقرب من أربعين عاما بنفس مستوى النجاح، وتكسب مع كل عيد جمهورا وأجيالا جديدة تردد كلماتها..يذكر أن جمعية المؤلفين من والملحنبن التي تجمع حق الأداء العلني لأصحاب الأغنية وورثتهم خصوصا المؤلف والملحن ذكرت أن اعلى اداء علني يحصد من الأغنية طوال أيام العيد في العالم العربي ويحصل علية الورثة
⇧
أغنية "أهلا أهلا بالعيد" التي مرّ على إنتاجها أكثر من 40 عاما ولا تزال أغنية العيد الوحيدة الحاضرة بقوة
ففي مساء اليوم الأخير من شهر رمضان، جرت العادة أن نستمع إلى أغنية "يا ليلة العيد" التي تشدو بها أم كلثوم، وتحكي عبر صوتها قصة هلال العيد برصانة وسعادة وأجواء تعلن انتهاء الصوم رسميا.
يأتي الصباح ومعه صوت صفاء أبو السعود بأغنية "أهلا أهلا بالعيد"، التي تبهج الأطفال، وتسرد فيها حكاية أخرى تماما أقرب لفرحة الملابس الجديدة والعيدية، بمفردات تليق بالصغار، هكذا كنا نقسمها، أغنية مسائية نستمع إليها مع الأهل وتبثها الشاشات والإذاعات، وأخرى ترافق صباح العيد، وتلازمنا في نزهات الشارع وسباقات الدراجات العفوية.
يا ليلة العيد
في أوائل الثمانينيات كان فريق أغنية "أهلا بالعيد" يبحث عن عمل يكون معادلا "شعبيا وطفوليا" لرائعة كوكب الشرق أم كلثوم "يا ليلة العيد أنستينا" التي كتب كلماتها أحمد رامي، ولحنها رياض السنباطي.
الأغنية الخالدة كان قد مرّ على إنتاجها أكثر من أربعين عاما، ولا تزال أغنية العيد الوحيدة على الرغم من تعدد الأعمال التي تغنت بالمناسبة، فيما كان البحث جاريا عن أغنية "خفيفة" سهلة الحفظ بالنسبة للأطفال وهي الفئة الأكثر فرحا بمناسبة العيد.
أهلا بالعيد
يقول المخرج شكري أبو عميرة، عضو الهيئة الوطنية للإعلام والرئيس السابق لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري لـ"إندبندنت عربية" كان "التفكير بالفعل في تقديم عمل ممتع وبسيط للأطفال، وقتها اتصل بي الشاعر الراحل عبد الوهاب محمد والموسيقار جمال سلامة أثناء تحضيرهما للأغنية، ورشحنا صفاء أبوالسعود لأداء الأغنية، حيث كانت مطربة الأطفال الأولى وقتها، كنا فريق عمل واحد وعملنا على الأغنية معا منذ بداية التفكير بها، وحصلت الأغنية على أكثر من جائزة عالمية، وكرمتُ كأفضل مخرج عنها أيضا، وأصبحت أغنية الأطفال الرسمية في العيد بمصر وباقي الدول العربية بعدما حققت نجاحا مدويا في وقت قياسي".
تسجيل وتصوير الأغنية
شكري أبو عميرة أخرج الأغنية التي أنتجها التلفزيون المصري وقتها بطريقة الفيديو كليب. ورغم الإمكانات التي لم تكن متطورة آنذاك، ولكن يظل كليب الأغنية مبهرا للمشاهدين والأكثر تفضيلا لديهم.
يتابع أبو عميرة "قررت تصوير الأغنية بالشوارع لتكون المشاهد أقرب إلى روحها، وساعدتني دراستي للهندسة في أن يظهر التصوير الخارجي بتقنية جيدة، خصوصا أن الأغنيات حينها كان يتم تصويرها باستديو مغلق، وصورنا المشاهد بجوار جامعة القاهرة، بين حديقة الأورمان وحديقة الحيوان، صورنا أيضاً بعض المشاهد في برج القاهرة، وعلى العربة الحنطور مع البالونات لتخرج الأجواء واقعية ومعبرة عن جمهور الأغنية".
الفنانة صفاء أبوالسعود كانت قد أعلنت في تصريحات تلفزيونية سابقة "أنها كانت مترددة في أن تقبل بأداء الأغنية، إذ كانت قلقة من المقارنة مع أغنية راسخة مثل أغنية "يا ليلة العيد" للسيدة أم كلثوم، ولكنها تشجعت ووافقت"، ولاتزال الأغنية مستمرة منذ ما يقرب من أربعين عاما بنفس مستوى النجاح، وتكسب مع كل عيد جمهورا وأجيالا جديدة تردد كلماتها..يذكر أن جمعية المؤلفين من والملحنبن التي تجمع حق الأداء العلني لأصحاب الأغنية وورثتهم خصوصا المؤلف والملحن ذكرت أن اعلى اداء علني يحصد من الأغنية طوال أيام العيد في العالم العربي ويحصل علية الورثة