تناول اللحوم الحمراء.. تأثيرها على صحة القلب ووسائل الوقاية


في السنوات الأخيرة، أصبحت اللحوم الحمراء محط نقاشات صحية متزايدة، خاصة بشأن تأثيرها المحتمل على صحة القلب.
تترافق المخاوف بوجود علاقة معقدة بين استهلاك اللحوم الحمراء وأمراض القلب والأوعية الدموية، حيث تتأثر هذه العلاقة بنوع اللحوم وطريقة إعدادها وحجم الحصص الغذائية وعوامل نمط الحياة الفردية لكل شخص.
إلا أن الأدلة تشير إلى أن تناول كميات كبيرة من اللحوم الحمراء بانتظام، خاصة تلك المُصنّعة، قد يؤدي إلى زيادة خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
اقرأ أيضاً
دراسة عملية تفجر مفاجأة: انقطاع الطمث المتأخر يعزز صحة القلب
المشي السريع.. الطريقة المثالية لتعزيز صحة القلب والعقل
مستخلص الرمان.. الحليف الجديد لمكافحة الالتهابات وارتفاع ضغط الدم لدى كبار السن
تخطي الإفطار.. خطر صامت على صحة القلب
فاكهة الذهب البرتقالي.. 5 فوائد صحية مذهلة للبرتقال قد تغير نظرتك له
تناول البيض باعتدال.. جزء من نظام غذائي صحي للقلب
الضوء الاصطناعي أثناء النوم.. التأثيرات السلبية على صحة القلب والتمثيل الغذائي
تناول الحلويات والمعجنات ليلا.. المخاطر الصحية والبدائل الصحية
الكاكاو.. المشروب السحري لصحة القلب والدماغ والبشرة
انقطاع الطمث وصحة القلب: كيف يؤثر تراجع الإستروجين على قلبك وكيف تحمين نفسك؟
أقوى مصادر البروتين النباتي والبديل في رمضان.. دليلك الكامل لصيام صحي ومُشبع
تخلى عن اللحوم الحمراء، بدائل بروتينية أكثر صحة وأفضل للبيئة
ما يقوله البحث
وفقًا لتقرير موقع "نيوز 18"، تشير الدراسات الرصدية واسعة النطاق إلى وجود ارتباط بين الإفراط في تناول اللحوم الحمراء وزيادة مخاطر الإصابة بأمراض القلب.
جمعية القلب الأمريكية (AHA) أوضحت أن اللحوم الحمراء، لا سيما الأنواع المُصنّعة مثل النقانق ولحم الخنزير المقدد والسلامي، تحتوي على مستويات عالية من الدهون المشبعة والكوليسترول الذي يمكنه تشكيل اللويحات في الشرايين، مما يسبب تصلبها ويؤدي لاحقًا إلى النوبات القلبية.
وتظهر الأبحاث أن الأشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من اللحوم الحمراء يميلون إلى أن تكون لديهم مستويات عالية من البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهو معروف بالكوليسترول السيئ، ويشكل خطرًا للإصابة بأمراض الشريان التاجي.
اللحوم الحمراء المصنعة مقابل غير المصنعة
تتباين مخاطر اللحوم الحمراء تبعًا لنوعيتها، فاللحوم المُصنّعة غالبًا ما تحتوي على مواد حافظة وسجلت مستويات عالية من الصوديوم والنترات؛ مما يسهم في ارتفاع ضغط الدم وتلف الأوعية الدموية. أما اللحوم غير المُصنّعة مثل لحم البقر الطازج أو لحم الضأن، فتشكل مخاطر أقل نسبيًا إذا أُعدّت بطرق صحية مثل الشواء أو الخبز بدلًا من القلي.
الموازنة في تناول اللحوم
على الرغم من أنه ليس من الضروري الامتناع كليًا عن تناول اللحوم الحمراء، فإن الاعتدال يظل عنصرًا أساسيًا للوقاية. توصي جمعية القلب الأمريكية (AHA) بالحد من استهلاك اللحوم الحمراء واختيار مصادر بروتين أكثر صحية مثل الأسماك والبقوليات والمكسرات والدواجن الخالية من الدهون.
تعزيز نظامك الغذائي بالفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبروتينات النباتية يمكن أن يكون له تأثير كبير في تقليل مخاطر أمراض القلب.
تناول اللحوم الحمراء بكميات كبيرة وخاصة المُصنّعة قد يرفع خطر الإصابة بالنوبات القلبية.
الخيار الأفضل ليس الامتناع الكلي، بل تبني عادات غذائية ذكية تتضمن اختيار قطع قليلة الدهون واتباع نظام غذائي غني بالأطعمة المفيدة للقلب.