رحيل أيقونة السياسة العامة، ليلى البرادعي وزوجها في حادث مأساوي


فجع المجتمع الأكاديمي المصري بخبر وفاة الدكتورة ليلى البرادعي، أستاذة السياسة العامة بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وزوجها المهندس إبراهيم شكري، إثر حادث مؤلم وقع مساء أمس، وستُقام مراسم تشييع الفقيدين غدًا السبت، عقب صلاة الظهر، من مسجد المجمع الإسلامي بمدينة الشيخ زايد.
نعي يعكس إرثًا عظيمًا
تدفق طلاب وتلامذة الدكتورة ليلى البرادعي على منصات التواصل الاجتماعي، وفي مقدمتها فيسبوك، معبّرين عن حزنهم العميق من خلال منشورات رثاء تحمل مشاعر التقدير لمسيرتها الأكاديمية والإنسانية، فقد كانت الراحلة رمزًا للتميز العلمي والالتزام بدعم الشباب والنهوض بالسياسات العامة.
مسيرة حافلة بالإنجازات
حصلت الدكتورة ليلى البرادعي على بكالوريوس إدارة الأعمال بمرتبة الشرف العليا، ثم ماجستير إدارة الأعمال من الجامعة الأمريكية عام 1988، وأكملت دراستها بدكتوراه في الإدارة العامة من جامعة القاهرة في العام ذاته، وبدأت مسيرتها الأكاديمية كعضو هيئة تدريس بجامعة القاهرة لمدة 14 عامًا، قبل أن تنضم بدوام كامل إلى الجامعة الأمريكية بالقاهرة عام 2006.
تقلدت الراحلة مناصب قيادية بارزة، منها نائب عميد كلية الشؤون الدولية والسياسات العامة (2013-2014)، وعميد مشارك للبحث والدراسات العليا حتى 2018، إضافة إلى إدارتها برنامج ماجستير إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية، كما ساهمت بعضويتها في مؤسسة قيادات رجال الأعمال (مصر-الولايات المتحدة) ومجتمع فاي ألفا ناشيونال أونر للإدارة العامة بجامعة جورج واشنطن.
إسهامات بحثية وجوائز عالمية
تركت الدكتورة ليلى بصمة لا تُمحى في مجال السياسة العامة من خلال أبحاثها المنشورة التي تناولت قضايا الإدارة العامة بأسلوب تحليلي عميق، وفي عام 2024، حصدت جائزة الإدارة العامة الدولية من الجمعية الأمريكية لإدارة الشؤون العامة (ASPA)، لتكون أول امرأة مصرية وعربية تفوز بهذا التكريم العالمي، تقديرًا لدورها الأكاديمي ومساهمتها في دعم الشباب عبر ملتقى السياسات العامة بالجامعة.