عصير البرتقال والسونار، سر تحريك الجنين أم مجرد خيار اختياري؟


تتساءل العديد من الحوامل عما يمكن أن يُحسن تجربة فحص الموجات فوق الصوتية، خاصة عندما يتعلق الأمر بتحفيز حركة الجنين، هل يكمن السر في كوب عصير برتقال؟ أم أن هناك خيارات أخرى؟، ويسلط تقرير نشره موقع "Indian Express" الضوء على هذا الموضوع بعمق.
دور السوائل في وضوح الصورة
توضح الدكتورة مانسي شارما، استشارية أمراض النساء والتوليد في مستشفى الأمومة بخارادي، أن شرب السوائل قبل السونار يُعزز وضوح الصورة من خلال ملء المثانة، مما يدفع الرحم للأعلى، وكوب صغير من عصير البرتقال قد يُضفي حيوية على الجنين، خاصة إذا كان هادئًا، مما يسهل رؤيته أثناء الفحص.
متى يكون عصير البرتقال مفيدًا؟
بحسب الدكتورة تريبتي راهيجا، استشارية أمراض النساء في مستشفى سي كي بيرلا بدلهي، فإن عصير البرتقال ليس ضروريًا في الأشهر الأولى (حتى الأسبوع 14)، ولكن في الثلث الثاني أو الثالث من الحمل، قد يُحرك الكوب الصغير منه الجنين بلطف بفضل دفعة السكر السريعة، مما يُساعد الفنيين على التقاط صور أوضح إذا كان الجنين ساكنًا.
حذارِ من الإفراط
رغم فوائده المحتملة، يحذر الخبراء من الجوانب السلبية. يُشير الدكتور شارما إلى أن عصير البرتقال، خاصة التجاري، قد يحتوي على سكريات زائدة تُسبب حركة مفاجئة للجنين، مما قد يُعيق التصوير، كما أن طبيعته الحمضية قد تُثير الحموضة أو الانزعاج لدى بعض الحوامل، وتُوصي بتناول الماء كبديل مثالي، لأنه لطيف على المعدة ويُحقق الهدف ذاته بفعالية.
خيارات متنوعة لنفس الغرض
تُطمئن الدكتورة راهيجا الحوامل بأن عصير البرتقال ليس الخيار الوحيد، ووجبة خفيفة حلوة مثل قطعة شوكولاتة أو مشروب مثل ماء الجلوكوز يمكن أن يُحقق نتيجة مماثلة، وتُنبه إلى ضرورة الاعتدال، خاصة لمن يعانين من سكري الحمل، لتجنب أي مضاعفات.
في النهاية، يبقى الهدف هو ضمان فحص سلس وصور واضحة، سواء اخترتِ عصير البرتقال أو الماء أو وجبة خفيفة، واستشيري طبيبكِ، واستمتعي بلحظات التواصل الأولى مع جنينكِ بثقة وراحة.