الأرز البني.. الفوائد الصحية والمخاطر الخفية


يعتبر الأرز البني خيارًا مغذيًا وصحيًا بفضل احتوائه على الألياف والفيتامينات والمعادن، مما يجعله مفضلاً لدى المهتمين بصحة الجسم وعافيته.
إلا أن دراسة حديثة كشفت عن وجود مخاطر غير مرئية ترتبط بتناوله. وفقًا لما ورد في مجلة "تحليل المخاطر" وتقرير "تايمز أوف انديا"، يحتوي الأرز البني على نسبة من الزرنيخ، وهو معدن سام يمكن أن يؤثر على الصحة العقلية، خاصةً لدى الأطفال.
الزرنيخ في الأرز البني: التهديدات الصحية
أجرى علماء من جامعة ولاية ميشيجان دراسة تؤكد أن الأرز البني يحتوي على مستويات أعلى بنسبة 15% من الزرنيخ مقارنة بالأرز الأبيض.
بينما قد لا تؤدي هذه المستويات إلى مشاكل لدى البالغين الأصحاء، فإنها تشكل خطرًا على نمو دماغ الأطفال، خاصةً الذين تتراوح أعمارهم بين ستة وأربعة وعشرين شهرًا.
الأطفال الذين يتناولون الأرز البني قد يتعرضون لمستويات زرنيخ أعلى مرتين من تلك الموجودة في الأرز الأبيض.
الآثار الصحية طويلة الأمد التعرض للزرنيخ
قد يتسبب في انخفاض معدلات الذكاء وصعوبات التعلم والسلوك، بالإضافة إلى ارتباطه بزيادة خطر الإصابة بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه.
وعلى المدى الطويل، يمكن أن يزيد التعرض المستمر للزرنيخ من خطر الإصابة بالسرطان، حيث تصنفه الوكالة الدولية لبحوث السرطان كمادة مسرطنة تسبب سرطانات مختلفة مثل الرئة والمثانة والجلد.
مصدر الزرنيخ في الأرز البني
لا يزال الزرنيخ موجودًا بشكل أكبر في نخالة الأرز البني لأن الطبقة الخارجية لا تُزال كما في الأرز الأبيض.
يساعد تناول الأرز البني في زيادة التعرض للزرنيخ اللاعضوي الأكثر سمية بنسبة 48% مقارنة بـ 33% في الأرز الأبيض.
وتشير الدراسة إلى ضرورة توخي الحذر عند اختيار الأرز كعنصر غذائي أساسي، خاصةً لدى الأطفال الصغار الذين قد يتناولون كميات من الزرنيخ تتجاوز الحدود الآمنة.
ينصح الباحثون بتوازن استهلاك الأرز وأن يكون جزءًا من نظام غذائي متنوع لتقليل المخاطر الصحية المحتملة.