طرد مفقود وأمانة ضائعة، قصة مواجهة بين خبيرة علاقات وسائق توصيل


أثارت الدكتورة هبة قطب، المتخصصة في العلاقات الزوجية، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعدما كشفت عن تجربة صادمة تعرضت لها مع أحد سائقي شركة توصيل شهيرة، ووصفت الحادثة بأنها "تصرف غير مسؤول"، حيث تخلى السائق عن واجبه، ألغى الرحلة فجأة، وحجب تواصلها معه.
في تدوينة نشرتها عبر صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، روت الدكتورة هبة تفاصيل طلبها لخدمة "أوبر سكوتر" لنقل طرد عاجل كان لا بد من إيصاله في نفس اليوم إلى شخص على وشك السفر، وبدأت القصة بتسليم الطرد للسائق، الذي تأكد من تثبيته بعناية قبل الانطلاق، ولكن، وبعد فترة، تلقت اتصالاً منه يخبرها بأن الطرد سقط على الطريق الدائري، وتعرض للتهالك تحت عجلات السيارات، وحاولت الدكتورة تهدئته، مطالبة إياه بمواصلة المهمة، لكنه رفض، أنهى الرحلة، وخصم رسوم الخدمة، ثم منعها من التواصل معه.
حددت الدكتورة هوية السائق باسم محمد، مشيرة إلى أن السكوتر يحمل رقم لوحة (س م ٢٢)، وفي تعليق لاحق، أكدت أن الطرد لم يكن يحتوي على حلوى كما زعم البعض، بل كان أمانة ثمينة كُلّف السائق بحمايتها، واتهمته بخيانة هذه الأمانة، وتجاهل المسؤولية، والاكتفاء بأجر الرحلة دون إتمام المهمة، كما عبرت عن شكوكها حول صورة الطرد المزعومة التي نُشرت، موضحة أنها تفتقر إلى الوضوح لتأكيد صحتها.
في المقابل، دافع السائق محمد عن نفسه في تصريحات صحفية، وزعم أنه استلم علبة حلوى من شخص أوكله بإيصالها إلى وجهة محددة، وبعد قطع مسافة 25 كيلومترًا، انفلت الحبل المثبت للعلبة، فسقطت في منتصف الطريق الدائري، وأوضح أنه أبلغ الدكتورة بالحادثة على الفور، معربًا عن استعداده لتحمل المسؤولية بأي شكل تراه مناسبًا، ولكنها، حسب قوله، اشترطت تسليم العلبة مهما كانت حالتها، وهو ما اعتبره مخاطرة تهدد سلامته.
أضاف محمد أنه حاول استرجاع الطرد مرتين دون جدوى، ثم طلب رقم الدكتورة الشخصي لإرسال صورة تثبت الحادث، لكنها رفضت، ونفى تهمة حظرها، موضحًا أن إنهاء الرحلة كان نتيجة "المشكلة"، وعرض تعويضها ماليًا، لكنها أصرت على رفض العرض، مما ترك الخلاف معلقًا بين الطرفين.