يوم باركنسون العالمي، رحلة التوعية بمرض يسرق الحركة


في اليوم العالمي لـ مرض باركنسون، يتجدد الحديث عن هذا الاضطراب العصبي المزمن الذي يلقي بظلاله على حياة الملايين حول العالم، مُحوّلاً أبسط المهام اليومية إلى تحديات شاقة، ويُعرف المرض، المرتبط بنقص مادة الدوبامين في الدماغ نتيجة تدهور الخلايا العصبية، بمجموعة من الأعراض التي تعيق الحركة، مثل الرعاش والتيبس العضلي، ويأتي هذا اليوم ليسلط الضوء على أهمية نشر الوعي ومد يد العون للمتأثرين.
ما هو مرض باركنسون؟
بحسب موقع "كليفلاند كلينك" الطبي، يُعد باركنسون حالة تنكسية تصيب الدماغ تدريجيًا، فتُضعف القدرة على الحركة والتوازن وتؤثر على مرونة العضلات، وغالبًا ما يظهر المرض مع تقدم العمر، خاصة لدى الرجال بعد سن الستين، لكنه قد يطرق أبواب الشباب في حالات استثنائية نادرة، حتى في العشرينيات.
علامات المرض وتداعياته
يحتل مرض باركنسون المرتبة الثانية بين الاضطرابات العصبية المرتبطة بالتقدم في العمر، ويُعد الأكثر شيوعًا بين الأمراض الحركية، وتتعدد أعراضه وتتشابك، لكنها تتركز حول صعوبة التحكم بالعضلات، مما يُعيق الحياة اليومية، ومن أبرز هذه العلامات:-
- تباطؤ ملحوظ في الحركة مع ضعف عضلي شديد.
- رعشة لا إرادية تظهر أثناء الراحة، تصيب نحو 80% من المرضى.
- تيبس عضلي مستمر يحد من الحركة في أجزاء الجسم.
- مشية متعثرة أو متصلبة مع ميل الجسم للانحناء.
- صعوبة في الكتابة نتيجة فقدان السيطرة على حركة اليد.
- اضطرابات في البلع بسبب ضعف عضلات الحلق.
- سيلان اللعاب وتغيرات في تعبيرات الوجه، مما يُشبه القناع.
- انخفاض ضغط الدم والإمساك.
- فقدان حاسة الشم لدى البعض.
- اضطرابات نفسية مثل الاكتئاب، إلى جانب مشكلات النوم كتململ الساقين.
- صعوبة في التركيز وانخفاض القدرات الذهنية.
خيارات العلاج
تتعدد السبل للتعامل مع مرض باركنسون حسب حالة المريض. تشمل العلاجات الأساسية:-
- الأدوية التي تعزز مستويات الدوبامين أو تحاكي تأثيره لتنشيط الخلايا العصبية.
- الجراحات المتقدمة، مثل زراعة أجهزة تحفيز كهربائي لأجزاء محددة من الدماغ، خاصة في المراحل المتأخرة.
- تقنيات التحفيز العميق للدماغ، التي تُستخدم لتخفيف الأعراض في الحالات الشديدة.
أما العلاجات التجريبية، التي لا تزال تحت الدراسة، فتشمل زراعة الخلايا الجذعية لإصلاح الخلايا العصبية، وعلاجات جينية تهدف إلى تجديد الأنسجة المتضررة. ورغم التحديات، يبقى الأمل قائمًا في إيجاد حلول مبتكرة لتحسين جودة حياة المرضى.