زوجة تطلب الخلع، والسبب حماتي بتراجع مصروف البيت ورايا


رفعت سيدة في عقدها الثالث دعوى أمام محكمة الأسرة، تطالب بتعديل نفقة طفليها، معتبرة أن المبلغ الشهري البالغ ستة آلاف جنيه، الذي يدفعه طليقها، لم يعد يكفي لتلبية متطلباتهما المتزايدة.
وقالت أمام القضاة: «أعول طفلين في سن الدراسة، وأتحمل وحيدة تكاليف طعامهما، تعليمهما، ودروسهما الإضافية، لكن الستة آلاف لا تغطي شيئًا الآن، أعيش بلا عمل أو دخل إضافي».
وأردفت: «زواجنا بدأ بحب، لكن سرعان ما وجدت نفسي أعيش معه وأهله، كل قرار كان ينتظر موافقة والدته، حتى شكواي عن احتياجات الأطفال كانت تجابه بـ«سأسأل أمي»، صبرت من أجل صغاري، لكن تدخل والدته الدائم، حتى في إدارة المصروف، جعل الحياة مستحيلة، فقدت الاحترام والاستقلالية».
وأكملت: «طلبت الطلاق فوافق دون تردد، ومنذ ذلك الحين يلتزم بستة آلاف جنيه شهريًا، وهي لا تكفي أبدًا».
في المقابل، دافع الزوج عن موقفه أمام المحكمة قائلًا: «لا أتهرب من واجبي، أدفع الستة آلاف بانتظام، لكن والدتي مصابة بالسرطان، وأنفق مبالغ طائلة على علاجها، وأعتني بوالدي المسن، أتحمل كل ذلك بمفردي، دخلي 40 ألف جنيه، لكن ما يتبقى لي ليس كثيرًا كما تظن».
بعد جلسات متكررة، أصدرت المحكمة حكمًا برفع النفقة إلى 20 ألف جنيه شهريًا، مراعية دخل الأب واحتياجات الطفلين التعليمية والمعيشية. لكن الزوج لم يرضَ، فقدم استئنافًا مدعومًا بتقارير طبية عن حالة والدته وفواتير تثبت نفقاته.
وفي جلسة الاستئناف، قدم الزوج دلائل على ضغوطه المالية والنفسية، وبعد مراجعة المستندات، عدلت المحكمة الاستئنافية الحكم، فخفضت المبلغ، موازنة بين مصلحة الأطفال ومسؤوليات الأب الإنسانية.