غضب يجتاح التواصل: أب سوري يثير العاصفة بعد عنفه ضد ابنته في تركيا


اشتعلت منصات التواصل الاجتماعي بموجة غضب عارمة، بعد انتشار مقطع مصور يكشف اعتداء أب سوري على ابنته الصغيرة في مدينة غازي عنتاب التركية، وبعد ساعات من الانتشار الواسع، أعلنت السلطات التركية نجاحها في توقيف المتهم، لتبدأ رحلة المحاسبة.
بداية الفضيحة
انطلقت القصة عندما اجتاح مقطع فيديو مواقع الإنترنت، يظهر فيه رجل سوري يُعرف بـ "ي.إ" وهو يوجه ضربات قاسية لابنته داخل منزله بغازي عنتاب، وفي خلفية المشهد المؤلم، وقفت طفلة أخرى تشاهد بصمت، تبين لاحقًا أنها ياسمين، الأخت الكبرى، التي لعبت دورًا حاسمًا بتسريب الفيديو إلى قريب لوالدتها.
استجابة فورية
لم تتأخر أصوات الجيران، الذين عاينوا الفاجعة عبر الشاشات، عن تنبيه الشرطة، مما دفع الأجهزة الأمنية إلى التدخل السريع وإحكام القبض على الأب المتهم، ليبدأ فصل جديد من التحقيقات.
خلف الكواليس
كشفت السلطات التركية عن دوافع صادمة وراء الجريمة، حيث تبين أن الأب كان يستخدم ابنته كأداة لابتزاز طليقته ماليًا، فقد صوّر الاعتداء وأرسله للأم كوسيلة تهديد، في محاولة للضغط عليها، وأضافت التحقيقات أن الرجل، العاطل عن العمل منذ سنوات، يحمل سجلاً من العنف الأسري، مع شكاوى سابقة من زوجته، في منزل بدا خاويًا إلا من جدرانه القاحلة.
مصير الصغيرة
بعد توقيف الأب، انتقلت الطفلة إلى أحضان مديرية الأسرة والخدمات الاجتماعية التركية، حيث خضعت لفحوصات طبية ومتابعة نفسية دقيقة، قبل نقلها إلى مركز حماية الطفل، وأكدت السلطات أن الطفلة في مأمن الآن، بعيدًا عن قبضة والدها مهما كانت الظروف.
من هو المتهم؟
الأب، لاجئ سوري في الثالثة والثلاثين من عمره، استقر في غازي عنتاب منذ سبع سنوات هربًا من لهيب الحرب في بلاده، وتكشف تقارير أن عنفه المزمن أدى إلى طرده من مسكن مشترك سابقًا، بينما تعهدت النيابة التركية بفرض أشد العقوبات عليه، وسط دعوات شعبية وحقوقية لوقف تداول الفيديو حفاظًا على خصوصية الطفلة ومشاعر المجتمع.