في العيد، الكحك والرنجة أعداء مرضى الارتجاع وهكذا تتناولها بأمان


رغم أجواء العيد المبهجة والمائدة العامرة بما لذ وطاب، يبقى مرضى ارتجاع المريء في مواجهة تحدٍّ حقيقي مع أصناف العيد التقليدية، مثل الكحك والرنجة، التي قد تحوّل فرحة الطعام إلى معاناة صحية، وفي هذا السياق، قدمت الدكتورة آمال فتحي، استشاري علاج السمنة والنحافة بكلية طب القصر العيني، مجموعة من النصائح الذهبية لتقليل مخاطر هذه الأطعمة دون التنازل التام عن لذة العيد.
الكحك قطعة واحدة تكفي
عند الحديث عن الكحك، تنصح د. آمال بالاكتفاء بقطعة واحدة صغيرة فقط، نظرًا لاحتوائه على نسبة عالية من الدهون والسكريات، وهي من العوامل المحفزة لارتجاع الحمض في المعدة.
وتضيف: "تجنّب الحشوات الثقيلة مثل العجمية أو الملبن، لأنها تزيد من احتمالية الشعور بالحموضة، كما يُفضل تناول الكحك بعد وجبة رئيسية، وليس على معدة فارغة، لتقليل تأثيره السلبي على جدار المعدة".
ولتفادي مضاعفة الأعراض، تُحذر من تناول المشروبات الحمضية أو الغازية بعد الكحك، وتنصح باستبدالها بمشروبات مهدئة كالبابونج أو الزنجبيل أو النعناع.
الرنجة بشروط صارمة
أما الرنجة، فهي أكثر خطورة على مرضى ارتجاع المريء، نظرًا لملوحتها العالية واحتوائها على نسب مرتفعة من الدهون، وتوصي د. آمال بتناول "قطعة صغيرة جدًا فقط"، ويفضل أن تُقدَّم بجانب خضروات طازجة مثل الخس والخيار لتقليل تأثيرها الحمضي.
وتتابع: "تجنب إضافة البصل والليمون بكميات كبيرة، لأنهما يزيدان من تهيج المعدة، ويمكن بعد الوجبة تناول كوب من اللبن أو الزبادي لتهدئة الجهاز الهضمي".
أما القاعدة الذهبية التي لا يجب كسرها، فهي الامتناع التام عن تناول الرنجة ليلاً أو قبل النوم، لأن النوم بعد وجبة ثقيلة ومحفزة للارتجاع قد يؤدي إلى تفاقم الأعراض بشكل مؤلم.
لمن يعاني بشدة الاستغناء هو الحل الأفضل
تشدد د. آمال على أن من يعاني من أعراض حادة أو متكررة لارتجاع المريء، من الأفضل له تجنّب الكحك والرنجة تمامًا، أو استبدالهما بخيارات صحية وخفيفة على المعدة لضمان راحة الجهاز الهضمي خلال أيام العيد.