عروس الأحلام المحتالة.. كيف خدعت امرأة 36 رجلاً واشترت عقارات بأموالهم؟


في واحدة من أغرب قصص الاحتيال في الصين، تعرض 36 رجلاً في مدينة شنتشن للخداع من قبل امرأة واحدة، أقنعتهم بمواعدتها قبل أن تستغل مشاعرهم لإغرائهم بشراء شقق في مدينة مجاورة.
وفقاً لتقرير بثته قناة قوانغدونغ التليفزيونية، ادّعت المرأة، التي عرّفت نفسها باسم "ليو جيا"، لكل رجل أنها تبحث عن شريك جاد للحياة، ونجحت في إقناعهم بشراء منازل في مجمعين سكنيين بمدينة هويزو، الواقعة على بُعد 90 كيلومتراً من شنتشن في مقاطعة قوانغدونغ الجنوبية.
خدعة الحب والزواج
اقرأ أيضاً
أحد الضحايا، يُدعى "أتاو" (اسم مستعار)، كشف عن تفاصيل تجربته، قائلاً إنه التقى "ليو" عبر تطبيق مواعدة في مارس العام الماضي، وسرعان ما وقع في حبها.
ويقول: "بدت لي امرأة حنونة ومتفهمة ومثالية للزواج، لم أشك للحظة في نواياها".
زعمت "ليو" أنها تبلغ 30 عاماً، وتنحدر من مقاطعة هونان، حيث تعمل في التجارة بشنتشن. وبعد شهر من المواعدة، بدأ الحديث عن الزواج، لكنها اشترطت على "أتاو" شراء منزل قبل أن توافق على الانتقال معه ومقابلة والديه.
لإقناعه أكثر، عرضت "ليو" المساهمة بمبلغ 4000 دولار لدعمه في دفع الدفعة الأولى، وهو ما جعله يثق بها أكثر.
وبالفعل، اشترى الشقة، لكن بمجرد إتمام الصفقة، بدأت في التهرب منه تدريجياً حتى اختفت تماماً.
ضحايا آخرون بنفس السيناريو
لم يكن "أتاو" الضحية الوحيدة، فقد كشف رجل آخر يُدعى "وانغ" أنه تعرض لنفس الخدعة، قائلاً: "بمجرد أن اشتريت المنزل، بدأت تتجاهلني بحجة الانشغال، ثم حظرتني تماماً".
ووفقاً للتحقيقات الأولية التي أجراها "أتاو"، فإن 36 رجلاً تعرضوا لنفس الخدعة خلال فترة قصيرة، جميعهم في الثلاثينيات من العمر ويعملون في شنتشن.
وقد أدت هذه العملية إلى تحميل بعض الضحايا أعباء مالية كبيرة، حيث اضطر "أتاو" لتحمل قرض عقاري بقيمة 560 دولاراً شهرياً، بالإضافة إلى نفقات الإيجار في شنتشن ورعاية والديه.
كيف وقعت الجريمة؟
تشير التقارير إلى أن مطوري العقارات في هويزو كانوا يقدمون إعانات سكنية تصل إلى 14 ألف دولار، ما قد يكون قد دفع "ليو" لاستغلال الفرصة وتحقيق مكاسب كبيرة من خلال استدراج الرجال لشراء العقارات.
لا تزال السلطات تحقق في القضية، وسط مطالبات بمحاسبة المحتالة الغامضة، التي اختفت بعد أن حققت خطتها بنجاح.