طالبات MSA يطلقن مبادرة «زي مين؟» لمواجهة تأثيرات السوشيال ميديا على الجيل Z


أطلقت ثلاث طالبات من كلية الإعلام بجامعة MSA مشروع تخرجهن تحت عنوان - زي مين ؟ -، وهو مبادرة توعوية تناقش التأثيرات السلبية لوسائل التواصل الاجتماعي على الجيل Z، مع التركيز على الجوانب النفسية والاقتصادية، ويأتي المشروع تحت إشراف الدكتورة رانيا شعبان، ويهدف إلى تحليل أسباب هذه المشكلات وتقديم حلول عملية تساعد الشباب على التعامل مع المنصات الرقمية بوعي واتزان.
معايير زائفة وضغوط نفسية
يتناول المشروع كيف تساهم وسائل التواصل الاجتماعي في خلق معايير غير واقعية للحياة، مما يضع الأفراد تحت ضغط مستمر لمحاكاة حياة مثالية زائفة، وهذا يؤدي إلى اضطرابات نفسية مثل القلق والاكتئاب، خاصة مع انتشار ظاهرة المقارنات الاجتماعية، حيث يشعر الشباب بأن حياتهم أقل قيمة مقارنة بما يشاهدونه على الإنترنت.
السلوك الاستهلاكي وتأثير الاقتصاد الرقمي
لا تقتصر التأثيرات على الصحة النفسية فقط، بل تمتد إلى السلوك الاقتصادي، حيث تؤدي الإعلانات الموجهة والمحتوى الترويجي إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك المفرط، ويجد الجيل Z نفسه مدفوعًا لإنفاق المزيد لمواكبة الاتجاهات السائدة، مما يؤثر على قراراتهم المالية ويزيد من الضغوط الاقتصادية.
نحو وعي رقمي أكثر اتزانًا
يهدف - زي مين ؟ - إلى تسليط الضوء على هذه القضايا وتحليل أسبابها بعمق، مع تقديم استراتيجيات عملية تساعد الشباب على التفاعل مع وسائل التواصل الاجتماعي بطريقة أكثر وعيًا وصحة، ويعتمد المشروع على محتوى رقمي توعوي، بالإضافة إلى لقاءات مع خبراء في علم النفس والاقتصاد الرقمي، لإيجاد حلول تساعد الجيل Z على استعادة السيطرة على تجربتهم الرقمية.
رسالة المشروع: لا تدع الشاشة تحدد قيمتك
زي مين ؟ ليس مجرد مشروع تخرج، بل دعوة مفتوحة لكل فرد من الجيل Z للتفكير في تأثير وسائل التواصل الاجتماعي على حياته، واتخاذ خطوات فعلية للحد من التأثيرات السلبية لهذه المنصات، واستبدالها بعلاقة أكثر صحة ووعيًا مع العالم الرقمي.