فاهمني، مشروع تخرّج يناقش الذكاء العاطفي وتأثيره على النجاح الاجتماعي والمهني


نجحت مجموعة من طالبات كلية الإعلام بإحدى الجامعات الخاصة في مدينة 6 أكتوبر في تنفيذ مشروع تخرج مبتكر تحت عنوان - فاهمني -، حيث سلط الضوء على أهمية تنمية مهارات الذكاء العاطفي، وهو المفهوم الذي يقوم على إدراك الفرد لمشاعره بعمق ليتمكن من فهم مشاعر الآخرين والتفاعل معهم بوعي أكبر.
وضم الفريق القائم على مشروع فاهمني أربع طالبات وهن: روان عمارة، سلمى محمد، رنا أيمن، وحلا وائل، وقد ركّزن من خلال بحثهن على الدور الأساسي للذكاء العاطفي في تحسين الأداء السلوكي للأفراد، وتعزيز العلاقات الشخصية والمهنية، وتنمية مهارات التواصل، واتخاذ قرارات أكثر توازنًا.
لقاءات موسّعة مع شخصيات بارزة
حرصت الطالبات على إجراء سلسلة من اللقاءات مع عدد من الشخصيات العامة ونجوم المجتمع في مجالات متنوعة، إضافة إلى قادة من مؤسسات حكومية وخاصة، إلى جانب متخصصين في علم النفس، وذلك بهدف الخروج برؤية واضحة ونتائج دقيقة حول أهمية الذكاء العاطفي وتأثيره على الحياة اليومية.
بحث مكثّف وتوصيات هامة
استغرقت مرحلة إعداد مشروع فاهمني عدة أشهر، خضعت خلالها لمتابعة دقيقة تحت إشراف الدكتورة رانيا شعبان، حيث توصل الفريق إلى مجموعة من التوصيات الجوهرية، والتي يتم حاليًا وضع اللمسات الأخيرة عليها تمهيدًا لعرض المشروع على إدارة الكلية، متضمنًا كافة مراحل البحث والنتائج المستخلصة.
دور الذكاء العاطفي في النجاح الشخصي والمهني
من جانبها، أوضحت نوران عمارة، إحدى الطالبات المشاركات في مشروع فاهمني، أن الاستفتاءات التي أجريت خلال البحث كشفت عن أهمية الذكاء العاطفي في التحكم بالعواطف والانفعالات، وهو ما ينعكس بشكل مباشر على نجاح الأفراد في حياتهم المهنية والاجتماعية.
وأضافت أن إدارة المشاعر بوعي تُعد عاملاً حاسمًا في تحقيق النجاح، حيث قد يتسبب الافتقار إلى هذه المهارة في إعاقة تقدم الأفراد في حياتهم العملية نتيجة عدم قدرتهم على ضبط انفعالاتهم، مؤكدة أن الجانب الوجداني يلعب دورًا رئيسيًا في تشكيل شخصية الإنسان، وتوجيه طريقة تفكيره، وآلية اتخاذ قراراته.
يأتي مشروع فاهمني في وقت تولي فيه الدولة المصرية اهتمامًا متزايدًا بملف التنمية البشرية والمهارات الشخصية، ما يعزز من أهمية الذكاء العاطفي كأحد العوامل الحاسمة في بناء مجتمع أكثر وعيًا وتفاعلًا.