رحيل في رحاب الطاعة، شاب يلقى ربه أثناء دعاء الوتر في المنيا


يظل حسن الخاتمة الأمنية الأعظم لكل مسلم، فهي نهاية تُتوَّج بحياة مليئة بالطاعة والعمل الصالح، وليس هناك مشهد أروع من أن يفارق الإنسان الدنيا وهو ساجد أو متضرع بين يدي الله، ومن أعظم صور هذه الخاتمة المباركة، أن يغادر المسلم الحياة وهو غارق في لحظة خشوع أثناء الصلاة، حيث يكون أقرب ما يكون إلى ربه.
رحيل مباغت في صلاة التراويح
وفي مشهد مؤثر شهدته محافظة المنيا جنوب مصر، وفي أحد مساجد عروس الصعيد، كتب الله للشاب حسام كمال عبد الحافظ أن يلقى ربه خلال دعاء ركعة الوتر في صلاة التراويح خلال شهر رمضان المبارك، فبينما كان المصلون مندمجين في الدعاء بخشوع، رصدت كاميرات المراقبة سقوط الشاب فجأة دون حركة، ليلفظ أنفاسه الأخيرة في رحاب بيت الله، في لحظة حملت أسمى معاني حسن الخاتمة.
حزن واسع ودعوات بالرحمة
وانتشر خبر وفاة الشاب حسام كمال عبد الحافظ كالنار في الهشيم بين أهالي المنطقة، وأثار مشاعر الحزن والتأثر بين رواد مواقع التواصل الاجتماعي الذين دعوا له بالرحمة والمغفرة، معبرين عن حزنهم العميق لفقدانه.
وكتب أحد أقاربه: "لا حول ولا قوة إلا بالله.. ابن عمي حسام كمال عبد الحافظ في ذمة الله، لقى ربه وهو في دعاء الوتر من صلاة التراويح، نسأل الله أن يتقبله في الصالحين ويحسن لنا وله الختام".