هدى الإتربي تروي لحظات الألم: كان أعظم حب في حياتي والموت خطفه بلا وداع


بدموع تخفي وراءها وجع الفقد، تحدثت الفنانة هدى الإتربي عن خطيبها الراحل، المنتج الشهير، الذي خطفه الموت قبل أن يُكتب لهما اللقاء الأخير، ولم يكن مجرد خطيب، بل كان الحلم الذي لم يكتمل، إذ انفصلا قبل أيام فقط من زفافهما، تاركًا وراءه ذكريات لم تُمحَ من قلبها.
رسائل الأحلام واعتذار لم يُقال في الحياة
في لقاء تليفزيوني مؤثر، كشفت هدى الإتربي أنها كانت تحلم به كثيرًا بعد الفراق، وفي كل مرة كان يعتذر لها قائلاً: "حقك عليّ، متزعليش أنا ظلمتك"، ولم تسمع هذه الكلمات منه وهو على قيد الحياة، لكنها شعرت بصدقها حينما جاءتها عبر الأحلام، وبرغم الألم، أكدت أنها سامحته تمامًا، ولم تعد تحمل أي غضب تجاهه.
الوداع الأخير وإحساس لم تتوقعه
وتروي هدى الإتربي أنها وقفت بجوار قبره يوم دفنه، مشاعرها متخبطة بين الألم والصدمة، قائلة: "كنت فاكرة إنك عيشتني أصعب إحساس في حياتي، لكني مكنتش متخيلة إنك هتعيشني إحساس أقسى منه بكثير.. عرفت بعدها إن ربنا دايمًا بيرتب الأمور لصالحنا، حتى لو إحنا مش شايفين ده وقتها"، ورغم كل شيء، ظل هو الحب الأكبر في حياتها.
اكتئاب وعزلة عام من الغياب عن الفن
ولم يكن الفراق سهلًا، فقد مرت هدى الإتربي بمرحلة اكتئاب حاد جعلتها تبتعد عن التمثيل لمدة عام كامل، وقالت إنها عانت من نوبات غضب واضطرت إلى تناول أدوية مضادة للاكتئاب، والتي تسببت في زيادة وزنها، مما أدى إلى مضاعفات صحية خضعت بسببها لعملية جراحية لم تكتمل بالكامل.
الرسالة الأخيرة قبل الرحيل
ووسط هذه المشاعر المرهفة، كشفت هدى الاتربى عن رسالة غير متوقعة وصلتها بعد رحيله بيوم واحد فقط، أحد أصدقائه المقربين أخبرها أنه التقى به قبل وفاته بيوم، وكان يقود سيارته ويقول: "هدى الإتربي كانت أكتر واحدة حبيتها في حياتي، وأكتر واحدة كنت سعيد معاها، بس ملعون أبو العند اللي وصلنا لكده".