الحاجة فرحانة، ذاكرة الصحراء الحية التي دونت البطولات على الرمال


بذاكرة منقوشة ببطولات الماضي، تروي الحاجة فرحانة حسين سالم سلامة، شيخة مجاهدي سيناء، قصتها التي كرّمها من أجلها الرئيس عبد الفتاح السيسي تقديرًا لدورها البطولي خلال الإعداد لحرب العاشر من رمضان، ولم تكن وحدها في هذا الطريق، فالتضحية كانت نهجًا عائليًا، إذ امتدت البطولة إلى عمتها التي نالت تكريمًا من الرئيس الراحل محمد أنور السادات، مُنِحت نوط الامتياز تقديرًا لمساهماتها الوطنية.
إبداع في نقل المعلومات وسط الخطر
وسط أجواء مشحونة بالخطر، تمكنت الحاجة فرحانة من تنفيذ مهامها الاستخباراتية ببراعة فريدة، ورغم أميتها، استطاعت نقل المعلومات السرية إلى المجاهدين بطريقة لم تخطر ببال المحتل، إذ كانت تخيط الوثائق داخل ملابسها بمهارة تجعل اكتشافها أمرًا شبه مستحيل عند نقاط التفتيش الإسرائيلية.
ذاكرة الرمال دفتر الأسرار
لم تكن الكتابة والقراءة عائقًا أمامها، فقد ابتكرت أسلوبًا فريدًا لتوثيق تحركات العدو، حيث كانت ترسم رموزًا سرية على الرمال لحفظ المعلومات عن سيارات الاحتلال وتحركاته، مستعينة بحدسها القوي وذاكرتها الحديدية التي لم تخذلها يومًا.
بطولات لم تروَ بعد
بصوت يملؤه الفخر والإيمان بالوطن، تؤكد الحاجة فرحانة أن قصص النضال في سيناء لا تنتهي، وما زالت هناك حكايات بطولية لم تُكتب بعد، وستظل تروى للأجيال القادمة لتظل تضحيات مجاهدي سيناء شاهدة على قوة وعزيمة أبناء هذا الوطن.