”أثينا” يسلط الضوء على جراح الطفولة النفسية


في الحلقة الرابعة من مسلسل "أثينا"، الذي تقوم ببطولته الفنانة ريهام حجاج بدور "نادين"، تبرز قضية التنمر وآثاره النفسية العميقة، حيث يُرسل الحساب الغامض "أثينا" مقطع فيديو إلى طلاب الجامعة، يظهر فيه مشهد من طفولة "داليدا" داخل أحد الفصول الدراسية، حيث تتعرض لسخرية زميلاتها بسبب وزنها الزائد.
هذا المشهد يوقظ بداخلها مشاعر الحزن والغضب، فتسارع بمطالبة الحساب بمسح الفيديو من جميع الأجهزة التي تلقته، ويتضح خلال الأحداث أن "داليدا" تعاني من اضطراب البوليميا (الشره المرضي)، وهو اضطراب غذائي يدفعها إلى التقيؤ القسري خوفًا من زيادة الوزن، وهو ما ظهر جليًا في الحلقة الأولى أثناء تواجدها بحفل جامعي.
التنمر.. جرح لا يلتئم بسهولة
يعتبر التنمر في مرحلة الطفولة من أكثر التجارب القاسية التي تترك أثرًا نفسيًا طويل الأمد، وقد كشفت دراسة أجرتها جامعة يورك البريطانية شملت أطفالًا تتراوح أعمارهم بين 8 و18 عامًا يتعرضون للتنمر باستمرار، أن جميعهم أصيبوا بالصدمة النفسية، كما أظهرت النتائج أن:-
- 33% فكروا في الانتحار.
- 83% اضطروا لأخذ إجازة من المدرسة هربًا من المتنمرين.
- 33% يعانون من اضطرابات النوم.
- 11% أصيبوا بمشاكل صحية جسدية بسبب الضغوط النفسية.
وأوصت الدراسة بضرورة تقديم العلاج النفسي للأطفال المتضررين، حيث ثبت أن العلاج بالصدمة يساعد في تخفيف الأعراض النفسية بنسبة 38% بعد الخضوع له.
التنمر لا يؤذي الطفل وحده.. بل الأسرة بأكملها
لم تقتصر تداعيات التنمر على الطفل الضحية فقط، بل تمتد لتؤثر على أسرته بالكامل، إذ يشعر الآباء بمشاعر الذنب والعجز والغضب، بينما يعاني الأشقاء من الارتباك والإهمال العاطفي، كما أفادت الدراسة بأن بعض الآباء اضطروا إلى ترك وظائفهم أو الحصول على إجازات غير مدفوعة لرعاية أطفالهم، مما تسبب لهم في أزمات مالية وضغوط نفسية شديدة.
"أثينا".. دراما تناقش قضايا العصر
يُعد مسلسل "أثينا" من أبرز الأعمال الدرامية التي تتناول قضايا معاصرة حساسة، منها التنمر وتأثيراته العميقة، بالإضافة إلى استعراض خطر الدارك ويب، ويضم العمل نخبة من النجوم، من بينهم ريهام حجاج، أحمد مجدي، سوسن بدر، محمود قابيل، ونبيل عيسى، ويُعرض يوميًا على شاشة قناة الحياة في تمام الساعة 8:15 مساءً.