في رمضان.. حلول فعّالة ومضمونة لتساقط الشعر


الشعر هو تاج المرأة وسر جمالها، تُعتبر مشكلة تساقط الشعر واحدة من أكثر المشكلات شيوعًا التي تؤثر على الملايين حول العالم، مما يُلقي بظلاله السلبية على الثقة بالنفس والمظهر الخارجي.
وبينما تُعزى الأسباب في كثير من الحالات إلى عوامل وراثية، هناك أسباب أخرى تُسهم في تفاقم هذه المشكلة، ومنها الإجهاد النفسي، التغيرات الهرمونية، سوء التغذية، واستخدام مستحضرات تضر بفروة الرأس وبصيلات الشعر.
مع التطور المستمر في المجال الطبي، يواصل الباحثون إيجاد حلول مبتكرة وفعّالة لعلاج تساقط الشعر، حسب ما أفادت صحيفة "The Express Tribune" الباكستانية.
في هذا التقرير نسلط الضوء على أبرز مسببات تساقط الشعر وأحدث الحلول العلمية للحفاظ على صحة الشعر.
العوامل الرئيسية لتساقط الشعر
يُعزى تساقط الشعر إلى عدة أسباب قد تؤثر بشكل مباشر أو غير مباشر على فروة الرأس وبصيلات الشعر، من أبرزها:
1. العوامل الوراثية
: الوراثة تُحدد بشكل كبير كثافة الشعر واحتمال تساقطه مع مرور الوقت.
2. الإجهاد والتوتر:
الضغوط النفسية تؤدي إلى اضطراب دورة نمو الشعر، ما يُسبب تساقطه بشكل ملاحظ.
3. التغيرات الهرمونية:
أحداث مثل الحمل، الولادة، انقطاع الطمث، أو مشكلات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى ضعف وتساقط الشعر.
4. تسريحات الشعر المُرهقة:
مثل ذيل الحصان المشدود أو الضفائر المحكمة، والتي قد تتسبب مع الوقت بسحب البصيلات وحدوث تساقط دائم.
5. الاستخدام المفرط للمنتجات القاسية:
كالصبغات والمعالجات الكيميائية وأدوات التصفيف ذات الحرارة العالية، التي تُضعِف ألياف وبصيلات الشعر.
6. سوء التغذية:
نقص العناصر الغذائية الأساسية مثل البروتينات والفيتامينات (كفيتامين D وE والحديد والزنك والبيوتين) يؤثر بشدة على صحة الشعر.
7. تناول بعض الأدوية:
مثل أدوية العلاج الكيميائي، مضادات الاكتئاب، وأدوية ضغط الدم، التي قد تسبب تساقط الشعر كعرض جانبي.
8. الإصابة بأمراض جلدية:
منها الثعلبة، التهابات فروة الرأس الفطرية، وأمراض المناعة الذاتية التي تُسبب فقدان الشعر.
أفضل الطرق لعلاج تساقط الشعر وتعزيز نموه
1. التغذية السليمة لتحسين صحة الشعر
- تناول البروتين بكميات كافية: يُعد الكيراتين، وهو مادّة بروتينية أساسية تُكوّن الشعر، لذا يوصى بتناول 40-60 غرامًا من البروتين يوميًا من مصادر طبيعية مثل البيض والبقوليات والزبادي اليوناني.
- دعم الفيتامينات والمعادن: يُوصى بتحصيل العناصر الضرورية مثل الحديد والزنك والفيتامينات A وB وC وD وE من الغذاء أو المكملات الغذائية الموصوفة طبيًا.
2. الحفاظ على نظام غذائي متوازن
- اتباع نظام غذائي متوازن مثل النظام الغذائي المتوسطي الغني بالفواكه الطازجة والخضراوات والمكسرات والأسماك يساعد على تقوية الشعر.
- تجنب الأنظمة الغذائية القاسية التي تُسبب نقصًا في العناصر الأساسية الضرورية لصحة فروة الرأس.
3. العناية اليومية بفروة الرأس
- استخدام منتجات لطيفة مثل الشامبوهات الخالية من الكبريتات مع الاعتماد على زيوت طبيعية مثل زيت الأرغان وزيت جوز الهند لترطيب الفروة.
- تقليل التصفيف باستخدام أدوات الحرارة المرتفعة وتجنب المنتجات الكيميائية القاسية.
4. الخيارات الطبية الحديثة
- العلاج بالبلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP):
يوفر هذا الإجراء تعزيزًا لنمو الشعر من خلال حقن فروة الرأس ببلازما مستخلصة من دم المريض نفسه.
- المينوكسيديل: أحد أشهر العلاجات المتاحة لتساقط الشعر الوراثي.
- الفيناسترايد: دواء طبي يُستخدم لعلاج تساقط الشعر لدى الرجال عن طريق تثبيط هرمون DHT الذي يؤدي إلى ضعف بصيلات الشعر.
5. تجنب العادات الخاطئة
- الامتناع عن شدّ الشعر بعنف أثناء التصفيف. - تقليل استخدام أدوات تصفيف الحرارة مثل المجفف الكهربائي والمكاوي.
- غسل الشعر
متى ينبغي مراجعة الطبيب؟
إذا استمر تساقط الشعر بوتيرة تفوق المعدل الطبيعي (50-100 شعرة يوميًا)، أو ظهرت بقع خالية تمامًا من الشعر في فروة الرأس، أو رافق ذلك أعراض كالحكة أو التهابات، فمن الأفضل التوجه إلى طبيب مختص لتشخيص الحالة ووضع خطة علاجية ملائمة.
تساقط الشعر ليس مجرد مشكلة جمالية، بل قد يشير إلى حالة صحية تستدعي العناية.
يمكن تقليل خطر التساقط وتعزيز نمو الشعر من خلال التغذية السليمة، العناية اليومية بالشعر، وتجنب العوامل المؤذية. وفي حال تفاقم الوضع، فإن التشخيص والعلاج المبكرين يلعبان دورًا مهمًا في الحفاظ على صحة الشعر واستعادة كثافته الطبيعية.