الأربعاء 12 مارس 2025 12:56 مـ 12 رمضان 1446هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
موجة حارة مبكرة تضرب مصر، ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة اليوم الأربعاء 12 مارس 2025رمضانيات نسائية، ملتقى دعوي بالجامع الأزهر يبرز فضائل الصيام وأهمية استثمار الوقتالمغرب يتولى رئاسة التحالف العالمي لحقوق الإنسان، انتصار دبلوماسي جديدوحدة وطنية، الكنيسة الإنجيلية بسرايا القبة تحتفي برمضان في أجواء مميزةدعم متكامل، ”التضامن“ توفر الحماية القانونية والاجتماعية لـ طفلة الشرقيةالأرصاد: ارتفاع تدريجي في الحرارة وأجواء دافئة نهارًا الأربعاء 12 مارسموعد السحور وأذان الفجر في اليوم الثاني عشر من رمضان 2025طقس دافئ نهارًا وبارد ليلًا، ارتفاع تدريجي في الحرارة بمصر اليوم الثلاثاء 11 مارس 2025العاشر من رمضان، يوم العزة والكرامة وتحية فخر من سيدة مصر الأولىالأحد 30 مارس، أول أيام عيد الفطر المبارك وفق الحسابات الفلكيةالحاجة فرحانة، ذاكرة الصحراء الحية التي دونت البطولات على الرمالبيوت المحروسة، مبادرة لتقديم 100 مليون وجبة في رمضان برعاية وزارة التضامن
فنون وثقافة

السيناريست عماد النشار يكتب: أوسكارُ أحسنِ بُطولةٍ وسِيناريو وإخراجٍ

عماد النشار
عماد النشار

مع اقتراب موعد حفل توزيع جوائز الأوسكار السابع والتسعين، المقرر في 2 مارس 2025 على مسرح دولبي في أوفيشن هوليوود في لوس أنجلوس"المنكوبة"، حُسمت أكبر الجوائز قبل بدء الحفل: المقاومة تحصد أوسكار "أفضل بطولة، سيناريو، وإخراج" في مشهد هز العالم، بينما اكتفى العدو بدور الكومبارس الصامت.

في هذا الفيلم الواقعي، لم يكن العدو هو المخرج، ولا حتى المنتج، بل مجرد كومبارس ثانوي في حبكة لم يكتبها ولم يفهم كيف انتهت لصالح خصمه. وبينما كان يبحث عن مشهد انتصار، وجد نفسه في المشهد الأخير وهو يوقّع على سيناريو لم يكن يومًا في حساباته
لا شيء أكثر تعقيدًا من مشهد يبدو بسيطًا في ظاهره، ولا شيء أكثر إدهاشًا من مقاومة محاصرة، تقاتل بين الركام، ثم تُطل على العالم بـمشهد سينمائي متقن الإخراج، حيث تتداخل التكتيكات العسكرية مع الحبكة السياسية، ويمتزج التخطيط الدقيق مع الرمزية البصرية العميقة.

في الأيام الماضية، وبينما كانت غزة تواصل نفض الغبار عن جراحها، كانت المقاومة تكتب سيناريو جديدًا لمعادلة الصراع: كيف تُرغم المحتل على تنفيذ صفقة تبادل، ثم تجعله يبدو ضعيفًا ومربكًا، في حين تظل أنت المخرج الحقيقي الذي يتحكم في الكاميرا، وزاوية التصوير، والمونتاج النهائي؟

التوقيت ليس مجرد مصادفة، فعندما بدأ تنفيذ اتفاق تسليم الأسرى، ظن البعض أنه مجرد تنفيذ لبند تفاوضي، لكن المقاومة، التي لا تترك شيئًا للصدفة، جعلت من كل لحظة، كل كادر، كل زاوية تصوير، حدثًا محسوبًا بدقة. الأسرى لم يُسلموا دفعة واحدة، بل خرجوا على مراحل، تمامًا كما يُعرض مسلسل بإخراج متقن، حيث تنتهي كل حلقة عند "كلوز آب" يحبس الأنفاس، ويُبقي المشاهد على أعصابه، والعدو في حالة قلق وترقب.

"نحن من يحدد كيف ومتى وأين"، هكذا كانت الرسالة التي قرأها العدو في كل كادر سينمائي من هذا المشهد.

التخطيط بدهاء وسط الركام في زمن الحرب، وضبط الإيقاع الدرامي يكون أصعب شئ. الاحتلال يمتلك كل وسائل القوة، بينما تمتلك المقاومة الذكاء الإخراجي في استخدامها ضده. حين بدأ تنفيذ صفقة التبادل، بدا وكأن المشهد يجري على أرض محايدة، لكن الحقيقة أن المقاومة كانت تدير السيناريو بأدواتها الخاصة، داخل شوارع لا تزال تنفض غبار القصف.

"الإنتاج الحربي" للمقاومة لم يكن مجرد تسليم أسرى، بل كان عرضًا بصريًا يُثبت أنها لا تزال تملك السيطرة على الصورة والإخراج، حتى في أكثر اللحظات درامية.

نجحت المقاومة في تحويل الأسرى إلى ورقة انتصار سينمائية، كما تفوقت في إرباك العدو بدلًا من مكافأته ،الاحتلال كان يريد "فوتو أب" سريعًا، "لقطة دعائية"، لحظة انتصار زائف، لكن المقاومة جعلته يعيش توتر المشاهد المتفاعل مع الحبكة بدلًا من النشوة السياسية. الأسرى خرجوا وفق جدول إنتاج مُحكم، وكأنها تعطي العدو جرعات من الضغط النفسي بدلًا من مشهد احتفالي كان يطمح إليه.

اللقطة الأخيرة أهم من الأولى في عالم الإخراج السينمائي، يعرف المخرجون جيدًا أن اللقطة الأخيرة أهم من الأولى، لأن الجمهور يخرج بانطباعه الأخير عن المشهد. وهكذا فعلت المقاومة. لم يكن الأمر مجرد إعادة الأسرى، بل كان إعادة رسم الصورة السينمائية:"شوت" الأسرى المحررين وهم يحتضنون أهاليهم ،في مقابل "كلوز آب" للأسرى الإسرائيليين بملامح صامتة ووجوه شاحبة
الرسالة البصرية واضحة: من خرج منتصرًا؟ ومن خرج مهزومًا حتى وهو يعود؟

دار التفاوض تحت النار وليس من تحت الطاولة، وحاول الاحتلال الالتفاف على السيناريو،والضغط لتعديل بعض المشاهد، لكنه وجد نفسه مضطرًا إلى التوقيع على الحبكة النهائية تحت ضغط المعارك، لا في قاعات مكيفة. أراد أن يكون هو "المنتِج المنفذ"، لكنه اكتشف أن المقاومة هي المنتج والمخرج، وبابا الشغلانةالحقيقي، من حدد زاوية التصوير، والإضاءة، والنبرة الدرامية للمشهد.

لزم أن يكون مشهد تسليم الأسرى بهذه الأهمية،لأن الحرب ليست فقط معارك وجبهات، بل هي أيضًا صورة، ورمزية، وتأثير نفسي. المقاومة لم تنجح فقط في تحرير الأسرى، بل نجحت في تحويلهم إلى رمز سينمائي للانتصار وسط الدمار. جعلت الاحتلال يبدو كالطرف الذي يؤدي دورًا ثانويًا، بينما تظل هي البطلة الرئيسية التي تفرض إيقاع المشهد.

الختام: من يملك السيناريو، يملك المعركة
هناك مشاهد تُكتب بالدم، وهناك مشاهد تُكتب بالحكمة، وهناك مشاهد تُكتب بالإبداع البصري. مشهد تسليم الأسرى كان مزيجًا من الثلاثة:
دم دفع ثمنًا للحرية،حكمة في إدارة التفاصيل ،إبداع في تحويل حدث تفاوضي إلى لحظة سينمائية مؤثرة

في غزة، حيث يظن العدو أنه يمتلك كل أدوات السينما، تُعيد المقاومة إثبات أن من يمتلك الإرادة، يمتلك الكاميرا، ويمتلك السيناريو، ويمتلك الخاتمة السينمائية.

عماد النشار

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 12:56 مـ
12 رمضان 1446 هـ 12 مارس 2025 م
مصر
الفجر 04:42
الشروق 06:09
الظهر 12:05
العصر 15:28
المغرب 18:01
العشاء 19:18