مني باروما تكتب: في ذكري وفاة فيروز المصرية (السينما تغني)
محرر أنا حوا أنا حوافي مثل هذا اليوم تحضرني ذكرى الطفلة المعجزة الشقيه التي سبقت سنها وزمانها و كان لي حظ اني اقابلها وتحدثت معها. مرات ومرات كي تأتي لتسجل لنا اللحظه في التاريخ وتثقل برنامجنا الأصيل الذي استمر علي القناه الثالثه بالتليفزيون المصري عشر سنوات لتصور معنا عدة حلقات بعدد افلامها.
انا وصديقتي ( غاده شلبي) مخرجة برنامج (السينما تغني) البرنامج الذي بدأ باسم (غنوة في فيلم )ثم أصبح (السينما تغني )..وبعد عده اتصالات وتردد منها للظهور بعد سنوات عديدة بعيدة عن الأضواء..لكن مع تكرار الإلحاح لم اتركها حتي استجابت لنا وكان ذلك أول ظهور لها في وسائل الإعلام عام ١٩٩٥ وجاءت لنا في الموعد المحدد في نادي الاعلاميين بالمنيل ،وكنت اول مره اراها وهي كبيره اعتقد كانت في العقد الرابع وقتها،وكانت كما هي نفس الدلع وقصه الشعر،والفستان القصير ، وخفة الظل وحلاوة الروح هي كما هي الطفله الكبيره المعجزة وكان لحسن الحظ ،كنت قد وجهت الدعوة في نفس اليوم الي مدير التصوير الكبير وحيد فريد رحمه الله،لتسجيل حلقات له أيضا ،وهو عمل معها معظم اعمالها، وفرحت فيروز به جدا وكان لقاء عظيم بينهما وشكرانا لجمال المفاجأة.
لذلك هو اصر ان يقوم بتصوير حلقه لفيروز وظل يضبط في الكاميرا والإضاءة لدرجه انه طلب صنيه تقديم الومنيوم من الجرسون بالنادي وجاء بها وامسك الأستاذ وحيد الصنيه ووجهها تجاه الشمس ويفرك بها حتي تعكس الضوء للكاميرا ودعا فني من الموجودين في البرنامج ليمسكها ويثبت في مكانه وظل الأستاذ يضبط الإضاءة ويحاول تفادي فستان فيروز القصير التي (قفشت) عليه بلغة العصر أي غضبت غضب الاطفال وقتها لانه قال كلمة تدل علي ان فيروز مش لسه صغيره ،وهنا انتفضت من مكانها وقالت هو انا كبرت يا وحيد وغضبت جدا مثل الاطفال وهو حاول ويحاول كي يصالحها،حتي تم رضاها وضحكت وضحك الجميع وعملنا احلي حلقات البرنامج واذكر وقتها، كان الدكتور ثروت مكي كان مدير منوعات القناه الثالثه وقتها قال لي كلمة لن انساها بقدر ماسعدت بها ؛انت بتجيبي الناس دول منين كنت فاكر انهم ماتوا ، رحم الله الجميع وسعدت بذكرياتي مع نجوم عظماء اثروا في السينما التي بدأت غنائية عام ١٩٢٢ .
وتأثرنا بهم حتي الان ولن يعودوا ابدا لذلك تم توثيق الحلقات في برنامج( السينما تغني ) وقمت بتوثيق كل هذا في موسوعة تحمل اسم السينما تغني أيضا وتم إصدارها من هيئة الكتاب المصرية.