فاطمة عمر تكتب: النيل مجاشي
محرر انا حوا أنا حوافي طفولتي عندما كنت أسمع رائعة أمير الشعراء أحمد شوقي وموسيقار الأجيال محمد عبد الوهاب النيل نجاشي تستبدل أذني النون ميماً فأسمعها مجاشي وأسأل نفسي مجاشي ليه ومجاشي فين؟ ولماذا أضيفت الياء الى الشين وظللت هكذا كلما سمعت الأغنيه الى أن سالت والدي رحمة الله عليه ليه النيل مجاشي ضحك كثيراً وصحح لي الحرف الذي أخطاته أذني
النيل نجاشي ..حليوه أسمر
عجب للونه دهب ومرمر
أرغوله في إيده يسبح لسيده
حياة بلدنا يا رب ديمه
ولم تكن هذه هي الأغنيه العاميه الوحيده التي كتبها أحمد شوقي الذي بدأ مشوراه في كتابة العاميه بأغنية كتبها في حفل زفاف نجله وغناها عبد الوهاب
استدعيت هذه الأغنيه وقصتها معي عندما قرأت خبر تحويل اسم قناة النايل سنيما الى اسمها المقترح الجديد موليوود سنيما أسوة بهوليوود في أمريكا وبوليوود في الهند ومش عارف إيه فين وربما غاب عن مقترحي هذا الاسم أن هوليوود وبوليوود هي مدن لصناعة السنيما وجهات إنتاج وليست قنوات لعرض الأفلام
والسؤال ماذا فعل النيل ليتم ازالة اسمه ؟هل عرض هذا المقترح على أعضاء الهيئه الوطنيه للإعلام أم لا؟ وإذا ما كان عرض هل وافقوا عليه ؟ وهل تم ذلك بإجماع الآراء أم كان هناك من رفض واختلف؟ وما هي آليات إتخاذ القرار؟ وكيف يُبنى المقترح على مقال كتب منذ سنوات؟
أسئلة ليس لدي أية إجابة عليها ولكن لي الكثير من الملاحطات
نعم إن التطوير حتمي والإجتهاد واجب ولكن ليس هكذا خاصة وأن هناك ملفات داخل الهيئه أراها أولى من تغيير اسم هنا أو هناك
إن النيل إذا ما أضيف الى أي اسم يزيده تميزا وبريقا وانعكاسا لحضارة كان النيل مصدر الإلهام فيها
قناة النايل سنيما كانت واحدة من أهم القنوات التي تناقش قضايا الصناعه في برامجها التي كانت تظهر بمذاق مصري جميل ولكنها للأسف أصابها ما أصاب ماسبيرو من خواء وربما هوان فالعيب إذا لم يكن في الاسم بل في أدراة الإعلام الرسمي كله وتغيير الاسم دون تطوير حقيقي للمحتوى والأدوات والمضمون المقدم لن يجدى
الملاحظات كثيره لن تسعها الصفحات ولن تكفيها الكلمات والخلاصه أن تغيير الاسم من نايل سنيما الى موليوود يؤكد أن النيل مجاشي رغم إطلالة ماسبيرو عليه