حقوق الموظفة الحامل في القطاع العام
أنا حوا أنا حوافي الوقت الذي تسعى فيه المجتمعات لتحقيق المساواة بين الجنسين في بيئة العمل، يبقى وضع الموظفة الحامل في القطاع العام محاطًا بالكثير من التساؤلات حول حقوقها والواجبات التي تقع على عاتق الجهة المشغلة، وفي مصر، كما في العديد من الدول، يكفل القانون مجموعة من الامتيازات لضمان توازن الموظفة بين حياتها المهنية وظروفها الأسرية والصحية خلال فترة الحمل.
حق الموظفة الحامل في إجازة
يُعد قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016 أحد أبرز التشريعات التي حددت حقوق الموظفات الحوامل في القطاع العام.
وينص القانون على حق الموظفة الحامل في الحصول على إجازة وضع مدفوعة الأجر لمدة أربعة أشهر، مع إمكانية البدء بها قبل شهر من موعد الولادة المتوقع.
إضافة إلى ذلك، يحمي القانون الموظفة من أي إجراءات تعسفية، مثل النقل أو إنهاء الخدمة، استنادًا إلى حالتها الصحية أو حملها.
كما يشمل القانون تسهيلات بعد الولادة، مثل الحق في فترات راحة يومية لرعاية الطفل، تُعرف بفترات الرضاعة، لمدة تصل إلى عامين، مع عدم المساس بالأجر الأساسي أو الحوافز.
ضعف الوعي بحقوق المرأة الموظفة
ورغم هذه الضمانات القانونية، تواجه بعض الموظفات صعوبات على أرض الواقع، مثل قلة الوعي بهذه الحقوق أو ترددهن في المطالبة بها خشية تأثير ذلك على مستقبلهن الوظيفي وهنا تبرز أهمية نشر الوعي بين الموظفات بأهمية حقوقهن لضمان تطبيقها، ودور النقابات والجهات المعنية في توفير الحماية القانونية اللازمة لهن.
يمكن القول أن القانون ليس فقط وثيقة رسمية، بل مرآة تعكس القيم المجتمعية التي تضع الأسرة والمرأة في صدارة الأولويات، لتبقى الوظيفة والحياة الأسرية متكاملتين دون أن تُثقل كفة على حساب الأخرى.