فاطمة عمر تكتب.. فلسفة المعلم عباس
أنا حواغير أي حد.. هذه الكلمات الثلاث هي شعار شركة- وي- والتي لا أعرف حتى الأن لماذا تغير اسمها من المصرية للإتصالات الى هذا الاسم الجديد وبلغة غير عربيه؟ وإن كنت أرى أن الشركة فقدت الكثير من هويتها عندما تخلت عن انتساب اسمها لمصر.. وكثيرًا ما وعدتنا الشركة التي هي غير أي حد بخدمة ليس لها مثيل من حيث الكفاءة والجودة وأمطرتنا بوابل من الإعلانات التي بالتأكيد أنفقت عليها ملايين الجنيهات من جيوبنا نحن مستهلكي الخدمة مستعينة بكبار النجوم للترويج لما تقدمه الشركة من خدمات وهي غير مدركة أن البضاعة الجيدة تعلن عن نفسها.. ولكن للأسف البضاعة تعلن عن نفسها سلبًا.
ففي عصر يوم السبت الماضي انقطعت خدمة الأنترنت والتليفون الأرضي وهو أمر اعتدنا عليه من الشركه وعند الإتصال بخدمة العملاء جاءتنا رسالة مسجله مللنا سماعها لتخبرنا بأن هناك عطلاً جسيماً في منطقة سكني وجَارِي العمل عليه.. لم أعرف لماذا هو جسيم و ما مدي جسامته ولماذا هذه الكلمة العمية من الأساس ؟!
وفي تارة أخرى يقولون إن هناك تحديث على الخدمه وإن علينا الإنتظار أربع ساعات على الأكثر وستعود الخدمة.. وإذا بهذه الساعات الأربع تتحول إلى قرابة الخمسين ساعه وفي كل اتصال بالشركة لا نسمع إلا نفس الكلمات والتطمينات المسجلة ولم تَعُد الخدمة إلا قرابة مغرب يوم الاثنين.. أي تحديث أو عطل جسيم يستغرق إصلاحه كل هذه الساعات الخمسين؟
ألا يعرف الساده القائمون على الشركة أن عبور القناه وأكرر عبور القناه في حرب أكتوبر استغرق ست ساعات فقط بينما خطأكم الجسيم يستغرق كل هذه الساعات؟!
وبتوقف الخدمة تَوقَف كل شئ لديه علاقه بالإنترنت وهنا أنا لا أتحدث وبكل تأكيد عن رفاهية تصفح الفيس بوك أو تلك الآفة اللعينة المسماه بالتيك توك ولا أتحدث عن عملي الذي يرتبط بشكل أو بآخر بهذه الخدمه ولكنني أتحدث عن معاناة أولادي وهم في فترة امتحانات شهريه وللاسف تعتمد بشكل رئيس على الإنترنت، فهناك نماذج وتقييمات ومنصات تابعة لوزارة التربية والتعليم لا يمكن الحصول عليها بدون هذه الخدمة وهذا يحلينا الى سؤال السيد الوزير هل وضعتَ كفاءة شبكات الإنترنت في الاعتبار عندما اتخذت قراراتك بربط بعض تفاصيل العمليه التعيليمه بهذه الخدمه؟!!! أم أن سيادتك أضفت الى حياتنا مشهداً آخر عبثياً نحن في غنىٍ عنه فلدينا ما يكفينا.
وأتوجه إلى السادة القائمين على شركة وي ببعض الأسئلة.. متى سنتوجه لكم بالشكر على جودة وكفاءة ما تقدمونه لنا من خدمات مدفوعة الأجر مقدمًا وليست هبة منكم أو منحه مجانيه؟!!! ماذا لو تأخرنا في دفع اشتراك الخدمة خمس دقائق وليس خمسين ساعه متعللين بخطأ جسيم في رواتبنا أو تحديث في ميزانيتنا كما تفعلون هل ستجدون لنا مساحة عذر أم ستقطعون الخدمه؟!.. لماذا لا تضعون في اعتباركم أن لدينا حياة أرتبطت تفاصيلها الجادة بخدمة الإنترنت التي تقدمونها لنا لتخفيف أعباءٍ فزادتها ؟!
هل تضعون استطلاعات الرأي التي تقومون بها في الإعتبار أم أنها مجرد إجراء شكلي؟ وإن كنتم تفعلون ذلك لماذا ما يصلنا من خدماتكم ليس على المستوى المطلوب والموازي لما ندفعه؟ ألَا تدركون أنكم تفقدون كل يوم ثقة عملائكم التي أوشكت على النفاد؟.
الأسئلة كثيرة والإجابات مستهلكة من نوعية جسيم وتحديث وجَارِي العمل عليه.. التعويض هو أقل بكثير من حجم التعطيل والمعاناة والذي يتمثل وبحسب ما يقوله مسؤول خدمة العملاء عدد من الجيجات في حال التقدم بشكوى.
أيها السادة... في أوروبا والدول المتقدمة كما يأكلون مع الكباب طحينه فإنهم يضعون مستهلك الخدمة دافع الضرائب على رأس قائمة أولوياتهم فهو المستهدف من تقديمها ويعملون له ألف حساب، أما أنتم فأراكم تتبعون معنا فلسفة المعلم عباس الرطل في فيلم السفيرة عزيزه وَلَه يالفندي إتلّم واللي نِدِيهُولك تاخده.