في عيد ميلاد الأميرة لالة حسناء...محطات في حياة ”أميرة البيئة”
أنا حواولدت صاحبة السمو الملكي الأميرة المغربية الجليلة لالة حسناء يوم 19 نوفمبر 1967 بالعاصمة المغربية الرباط، يوم ميلادها فرصة للاحتفاء بشخصية استثنائية كرست جهودها للعمل التنموي والبيئي في المغرب وخارجه، حيث أظهرت شغف كبير في كل ما يخص القضايا البيئية منذ صغرها.
الأميرة لالة حسناء ، الابنة الصغرى لجلالة الملك الراحل الحسن الثاني وشقيقة جلالة الملك محمد السادس، درست وتخصصت في الكلية الملكية بالرباط، هي مثال للإخلاص والتفاني في خدمة القضايا الإنسانية والبيئية، ارتبط اسمها بالمبادرات البيئية الطموحة بصفتها رئيسة مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، أطلقت العديد من المشاريع التي تهدف إلى الحفاظ على البيئة وترسيخ ثقافة الاستدامة لدى الأجيال الصاعدة، لتلقب "أميرة البيئة".
أسست الأميرة الحسناء برنامج "المدارس الإيكولوجية"، الذي يعزز التوعية البيئية لدى الأطفال، كما أشرفت على مبادرة "الشواطئ النظيفة"، التي ساهمت في تحسين جودة الشواطئ المغربية، دعمت جهود مكافحة تغير المناخ من خلال مشاركة المغرب في المحافل الدولية وتقديم مشاريع مبتكرة مثل اعتماد الطاقات المتجددة.
اقرأ أيضاً
إلى جانب التزامها البيئي، تشارك الأميرة لالة حسناء في العديد من الأنشطة ذات الطابع الإنساني والاجتماعي، حيث تسعى سموها دائمًا لتعزيز التنمية المحلية والارتقاء بمستوى الحياة في المجتمعات الهشة، خاصة من خلال دعم البرامج التعليمية والصحية.
أطلقت لالة حسناء عام 2002، جائزة خاصّة للصحافيين الشباب، الذي يعملون على نشر القضايا البيئيّة الهامّة، أما في العام 2003، أطلقت جائزة سنويّة للمصوّرين، وذلك بمناسبة اليوم العالمي للبيئة.
نالت الأميرة لالة حسناء منصب الرئيسة الفخريّة لعدد من الجمعيّات، وأبرزها الجمعيّة الوطنيّة للخدمات، الجمعيّة الوطنيّة لمساعدة الأطفال المرضى، جمعيّة الإحسان، وغيرها، إضافةً إلى نيلها منصب رئيسة عدد آخر من الجمعيّات، وأبرزها مؤسسة محمد السادس لحماية البيئة، والجمعية المغربية للتراث وعلم الآثار.
على المستوى الدولي، مثلت الأميرة لالة حسناء المغرب في العديد من المؤتمرات والمنتديات العالمية، حيث نالت تقديرًا واسعًا لجهودها، وتُعد مشاركاتها رسالة واضحة للعالم حول التزام المغرب بقضايا البيئة والتنمية المستدامة، وهي عضو مشارك دائم في مختلف اجتماعات الأمم المتّحدة، وخاصةً الـCOP، وهو الإجتماع المتخصّص في معالجة القضايا البيئيّة.
تحرص الأميرة لالة حسناء على ارتداء الزي المغربي المميز والذي يعكس تمسّكها الدائم بهويّتها المغربيّة، فهي تختار إطلالات تدل على تاريخ المغرب وحضارته العظيمة فتضيف على الزيّ المغربيّ بصمتها الأنيقة والخاصّة.
تبقى الأميرة لالة حسناء رمزًا للإلهام والتفاني، وشخصية مميزة تجسد قيم الالتزام والعطاء، مما يجعل عيد ميلادها حدثًا وطنيًا للاحتفال بإسهاماتها المميزة.