الصحة العالمية: مبادرة صحة المرأة تخطت هدف المنظمة فى تشخيص سرطان الثدى
محرر أنا حوا أنا حوافي ظل اهتمام الدولة بدعم المرأة المصرية، قال الدكتورة نعمة عبد ممثل منظمة الصحة العالمية فى مصر، خلال مؤتمر "يوم التضامن الوردى" الذى نظمتها مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة حققت إنجازات كبيرة فى مجال دعم صحة المرأة المصرية، موضحا ، إن الاستثمار فى صحة المرأة هو استثمار فى صحة المواطن، وفى راس المال البشرى والتنمية البشرية.
وأوضح، إنه خلال مبادرة رئيس الجمهورية لدعم صحة المرأة المصرية أصبح تشخيص سرطان الثدى يتم خلال 49 يوما فقط متخطيه هدف منظمة الصحة العالمية فى تشخيص سرطان الثدى فى 60 يوم.
وأضاف، إن المبادرة الرئاسية لصحة المرأة استطاعت ان تخفض نسب تسخيص سرطان الثدى فى المراحل المتقدمة من 70% الى حوالى 30%، مضيفا، ان المبادرة لم تهتم فقط بتقديم خبراتها فى مكافحة سرطان الثدى بل أصبحت لها استراتيجية قومية يستفيد منها دول العالم والدول ذات الكثافة السكانية العالية، موضحا، إن الدول محدودة الدخل والتى تفتقد لوسائل التوعية وتعانى من انخفاض مستوى المعيشة كل هذه العوامل تؤدى إلى تأخر التشخيص والعلاج.
وأشار إلى أن الوقاية والكشف المبكر هما أفضل وسيلة لإنقاذ الأرواح و مكافحة السرطان والمردود الاقتصادي كبير، موضحا إن خدمات المبادرة الرئاسية استطاعت تحسين طرق التشخيص ونتائج العلاج، وتعتبر نموذج يحتذى به فى الدول متوسطة ومنخفضة الدخل.
وأوضح، ان السجل القومى للسرطان فى مصر بدا فى عام 2007 ، وتم وضع خطة استراتيجية لتنفيذ هذه المبادرة بالتعاون مع 3 وزارات وهى وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، ووزارة الصحة والسكان، ووزارة التعليم العالى والبحث العلمى، وكانت الخطوة الأولى هو الفحص ومسح السيدات للكشف عن السرطان وتحديد معدل الإصابات،، وتبعها تسجيل حالات السرطان فى قاعدة بيانات مرتبطة بالمستشفيات لمساعدة الباحثين وصانعى السياسات، موضحا، إن الدول ذات الموارد المحدودة يمكنها الاستفادة من المبادرة المصرية لصحة المرأة فى دعم نظام الرعاية الصحية، موضحا إن تحديد عوامل الخطورة فى كل بلد، ووجود قاعدة بيانات هى الخطوة الأولى نحو الوقاية والاكتشاف المبكر للسرطان وحملات التوعية تعتبر هدف الإستراتيجية القومية للسرطان فى مصر.
وأشار إلى أن التعاون بين القطاع الصحى والقطاعات الأخرى فى هذا المجال كان له مردود ايجابى فى مكافحة فيروس سي وخلو مصر من الفيروس، والسيطرة على سرطان الثدى من خلال المبادرة الرئاسية لصحة المرأة، هما من التجارب الناجحة التى يمكن أن تستفيد منها الدول الأخرى محدودة الدخل.
وأشار إلى أن المبادرات الرئاسية مثل مبادرة 100 مليون صحة تعطى دورس يمكن الاستفادة منها مثل وجود إرادة سياسية، موضحا، إنه يمكن تنفيذ برامج صحية عامة كبيرة مع الإصرار ووجود عزيمة للتنفيذ.