منسقة الأمم المتحدة: برنامج متعدد لتوطين أهداف التنمية المستدامة بمصر قريبا
أنا حوا أنا حواأعلنت إلينا بانوفا المنسق المقيم للأمم المتحدة في مصر أن الأمم المتحدة في مصر سُتطلق قريبا برنامج متعدد الوكالات حول توطين أهداف التنمية المستدامة، بمشاركة برنامج موئل الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي واليونيسف، بتمويل من صندوق الأمم المتحدة المشترك لأهداف التنمية المستدامة لافته الي انه تسعى السياسة الحضرية الوطنية في مصر إلى تحقيق توازن من خلال تعزيز تنافسية المدن، واتصالها، وقدرتها على الصمود. ومن خلال التنمية المتكاملة، بما في ذلك تنمية رأس المال البشري، والاقتصاد الدائري، وتعميم إجراءات مواجهة تغير المناخ، يمكن للمدن أن تدعم النمو الوطني وتوفر فرصًا أفضل للمصريين.
جاء ذلك خلال فعاليات اليوم الافتتاحي للدورة الثانية عشر للمنتدى الحضري العالمي (WUF12) حيث استضاف جناح الأمم المتحدة في مصر جلسة نقاشية حول "نظام المدن المتوازنة من أجل الانتقال الأخضر والنمو الشامل عبر الحضر والريف"، بهدف إطلاق دعوة إلى العمل الجماعي للبناء على الجهود القائمة في مصر من أجل معالجة النظام غير المتوازن للمدن، من خلال تضافر الجهود لتمكين نموذج جديد من المدن المتوازنة يساهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة ، أدار الجلسة مدير مكتب برنامج موئل الأمم المتحدة في مصر الهابيتات ، أحمد رزق، وشارك في الجلسة الدكتور عبد الخالق إبراهيم، مساعد وزير الإسكان، والدكتور هشام الهلباوي، مساعد وزير التنمية المحلية للمشروعات الوطنية ومدير برنامج التنمية المحلية في صعيد مصر، والدكتور خالد عبد الحليم محافظ قنا والمهندس عمرو لاشين، نائب محافظ أسوان، و جيدو كلاري، رئيس المركز الإقليمي لشمال أفريقي والشرق الأدنى في بنك الاستثمار الأوروبي، و لمياء كمال شاوي، مديرة مركز ريادة الأعمال والمشروعات الصغيرة والمتوسطة والمناطق والمدن OECD، والدكتورة سلمى يسري، مديرة برنامج التنمية الحضرية في برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية.
وقالت المسؤولة الأممية الأعلى في مصر خلال الجلسة إن القاهرة تهيمن بوجه خاص على اقتصاد مصر، مع تركز الوظائف والشركات الكبرى والاستثمارات الخاصة فيها، في الوقت الذي تفتقر فيه العديد من المدن المصرية الأخرى إلى الإمكانيات لتحقيق نمو قوي وخلق فرص العمل، فضلا عن حركة الناس إلى القاهرة والإسكندرية – والتي تشكل أكثر من 70 في المائة من الهجرة الداخلية – مما يزيد من الضغط على الخدمات والإسكان والوظائف. وقالت: "كل هذا يساهم في دائرة مفرغة، حيث يغادر الناس المدن الأصغر بسبب محدودية فرص العمل، وهو ما يخفض من جاذبية هذه المناطق كمراكز اقتصادية، ويقلل أكثر من الفرص الاقتصادية لسكانها."
وسلطت بانوفا الضوء على دور الأمم المتحدة في تنسيق مختلف الجهود لدعم تنمية أكثر شمولا وتوازنا تساهم في دفع أهداف التنمية المستدامة والنمو في الناتج المحلي الإجمالي، موضحة أن نهج المنظومة الأممية في مصر نحو تنمية أكثر توازنا بين المدن والمناطق المختلفة يعتمد على جهد منسق عبر جميع الوكالات الأممية، مما يُساهم في تعظيم الاستفادة من الخبرة الجماعية للمنظومة الأممية.