نائب وزير الصحة لشئون الأسرة تؤكد أهمية المباعدة بين فترات الحمل
أنا حوا أنا حواقالت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة لشئون السكان وتنمية الأسرة إن صحة المرأة هي العامل الأهم سواء فيما يتعلق بالإنجاب أو التباعد بين فترات الحمل، مشيرة إلى أن المرأة المصرية أصبحت على وعي كبير بأهمية الحفاظ على صحتها وصحة طفلها قبل إنجاب المزيد من الأبناء.
جاء ذلك خلال جلسة حوارية بعنوان (أصوات الإيمان من أجل تنظيم الأسرة وتمكين المرأة: النهج القائم على الإيمان لتعزيز المجتمعات الصحية) التي عقدت اليوم على هامش فعاليات النسخة الثانية من المؤتمر العالمي للسكان والصحة والتنمية البشرية أن الدين الإسلامي والمسيحي لا يعارضان تنظيم الأسرة بل يحثان عليه تحقيقا للصالح العام للمرأة والطفل.
وقال الدكتور جمال أبو السرور، مدير المركز الإسلامى الدولى للدراسات والبحوث السكانية بجامعة الأزهر إنه على عكس المعتقد السائد بأن تحديد النسل من المحرمات، فإن الدين الإسلامي يدعم تنظيم الأسرة والتباعد بين فترات الانجاب، حيث أن هناك آية قرآنية تحث الأم على الرضاعة لمدة عامين وهو ما يعني الاهتمام باستعادة صحتها وعافيتها قبل التفكير في الانجاب مجددا.
ومن جانبه، قال القس أنطونيوس صبحى القس في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية ومستشار برامج الصحة في مؤسسة بليس مصر أن الدين المسيحي لا يهتم بكثرة عدد الأطفال بل يهتم بتربية وإنشاء أطفال يتمتعون بالأخلاق والدين، مشيرا إلى أن شخصية الأبناء أهم من العدد، مع الاهتمام بمدى تمتع الأم بالصحة الجسدية والنفسية للإنجاب وتربية أطفالها تربية سليمة قوية.
وأشار إلى أن العديد من الكنائس تنظم تدريبات لرفع الوعي بأهمية تنظيم الأسرة والتباعد بين الأطفال للحفاظ على صحة الأم وقدرتها على إنشاء أطفال أصحاء، مضيفا أن الكنيسة اصدرت وثيقة تدعم تنظيم الأسرة حتى يطمئن جميع المواطنين المسيحيين.
تجدر الإشارة إلى أن الندوة شهدت مشاركة العديد من المسئولين من بينهم إيف ساسينراث الممثل المقيم لصندوق الأمم المتحدة للسكان في مصر هوجو هاجن الممثل الأول لشركة باير ورئيس قسم الأدوية في باير الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.