منى نشأت تكتب.. تجربة وعدت
أنا حوا(هي كلمات من وسط أغنيات..قادره علي سحبنا من زماننا والمكان.
(أبيات محاطه بنغمات وحنين ذكريات نستدعيها او هي من يفعل .
(أسمع شقاوة صوت سعاد حسني "والحياه لونها بمبي"..ومع تكرار درجة اللون تتداعي الصور..وصولا لوجه أمي مشرقا بالفرحه لأنه يوم جمعه وأبي في البيت.
(نجاة الصغيره "وساكن قصادي وباحبه.".فأحتار صغيره في حب خارج حدود بيتنا.
(أكبر أكثر فتأثرني أم كلثوم "والأوله في الغرام...."
(وأميل إلي فيروز ولهجتها اللبنانيه.."وصرت أنا باكبر وشادي بعده صغير ..يلعب ع التل."
(ثم توافيني الأثيره للنفس..قصة الأمس تناديني "وأماني حسان رقصت في معبدي"
(ويأبي الجفن ان يرتاح علي جفنه ويخلد لنوم.. بحثا عن إجابه لسؤال لم تضع له جواب .."ياتري ماتقول روحك بعدي..إبتعادي وكبريائي و..زهدي."
(وتطوف بالذاكره.."سلوا قلبي غداة سلا وتابا"..من طفله تستوضح المعاني ..وصبيه تتحسسها..وشابه تدركها..ثم مرحله تحكمها الحكمه.."جنيت بروضها وردا وشوكا.وذقت بكاسها شهدا وصابا..فلم أر غير حكم الله حكما ولم أر دون باب الله بابا"
(وتتردد في العقل حكمة استمدها من رباعيات الخيام .."هبوا املأوا كأس المني ..قبل أن تملأ كأس العمر كف القدر.". وقد إمتلأ العمر وفاض ..وهي تكمل "
"لا توحش النفس بخوف الظنون..واغنم من الحاضر أمن اليقين..فقد تساوي في الثري راحل غدا وماض من ألوف السنين.........
(إنتباه)
(لم تمهلني اللحظات استكمال أبيات . ولا تركت لي بعض أمل في تعويض انكسارات ما فات...
دوما يبدد الواقع كل خيال.
(إبنتي تستنجد ضغيرها يحتاج عمليه جراحيه.
(ابن الأربع سنوات في غرفة العمليات..وسؤالنا كم سيقضي من وقت والإجابه ساعه. تقوقعنا كلنا في ركن نقرأ القرآن نبتهل بالدعاء.وفجأه خرج علينا من ذات الغرفه رجل يهرول بوجه مكفهر و سؤال مباغت بصوت غليظ أين أم رحيم.هبت إبنتي ومعها قلوبنا من الصدور وتكسرت فتافيت مشينا عليها لغرفة العمليات.لنكتشف أن داخلها مكتبا بباب منفصل والمطلوب توقيع الأم علي أوراق روتينيه.مهمه أوكلوها لرجل فقد شعوره بالبشر.
(سألته بعد أن انتظمت دقات القلب..لماذا نطقت بها بهذا الشكل.لم لا تبتسم أو علي أقل تقدير لا تتجهم .أنت تتعامل مع أهل طفل...لم أحصل علي إجابه فقط نظرة عيون زجاج. لاحدقه ولاعدسه..ولا إحساس.
(المستشفي خاص .. يعني أجره مجزي لكن إنسانيته منعدمه.
(خرج الطبيب الينا بابتسامه تريح النفس..يبشرنا بسلامة صغيرنا..مازال في بلدنا أطباء ماهرون و يملكون الحس الإنساني
(المشكله غالبا في الصف الثاني..المدير متواضع..السكرتير متعجرف حاله شبه عامه
(مأزق)
(حين حان وقت الخروج من المستشفي مدد الصغير في السياره .حاولنا التحرك .لكن سياره مخالفه ركنت أمامنا "صف ثاني"..حالت دون الخروج.
اتجهنا لاستعلامات المستشفي بنداء لصاحب السياره.وما من مجيب..نادينا المنادي صاحب الدخل ذو الستة اصفار شهريا.يبدو أن آثار المخدر الليلي إمتدت للصباح..وبلسان ثقيل وإشارات يد لا تتماشي مع اللسان أخرج من فمه..وانا مالي .بطريقه توقف أي محاوله لإستكمال حوار.
(الحفيد بدأ التململ والبكاء..حان موعد المسكن..الدواء.
(طلبت النجده لإزاحة السياره بالونش..مر أمامي..وطلبتها منه.فأفاد أنه لايحمل سياره إلابأمر من إدارة المرور..فأجبته أنني أبلغتهم.وأكمل لم آخذ الأمر.فسألته وأين الكلبشه للوقوف في الممنوع وسد الطريق.والإجابه ماذا تستفيدي ان فعلت..كنت اتوقع أن عقاب المتعدي هو مايعنيه..إنها المصلحه العامه وردع المخالف.فلا يكررها أمام مستشفي مع حالات ربما أصعب.
(انصرف الونش الذي لم يتلق أمر بحل..ثم تلقيت اتصالا من النجده..سيصلك الونش .وأخبرتهم بما كان فأفادوا: حجمنا رفع السيارات بعد زيادة شكوي أصحابها من تلفيات من جراء حملها.
(جميل إستجابة نجدة المرور لشكاوي أصحاب السيارات.بشع تقاعس الونش الأول عن تقديم حل لم يأخذ به أمر.
الإنجازات العظيمه كالمناصب الكبيره تعرقلها عقول.. صغيره.
(تهيؤات)
(طارت من الفكر كل معاناه انجازات كانت أو تهيؤات.. فنجاة تغني من راديو السياره..حمد الله ع السلامه ياابو أجمل إبتسامه..