واعظة بالأوقاف تكشف سبب الاستعلاء بالإيمان
أنا حوا أنا حواقالت الواعظة بوزارة الأوقاف فاطمة عنتر، إن الاستعلاء في أي شيء يعكس نقصًا داخليًا، لافتة إلى أن الإنسان الذي يتعالى عادةً ما يسعى لتعويض نقص معين بشيء يجذب الناس حوله، وغالبًا ما يكون الدين هو الأداة التي يستخدمها.
وأضافت الواعظة بوزارة الأوقاف، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأحد: "التطرف يظهر عندما يشعر الشخص بأنه غير قادر على التكيف مع مجتمعه أو مواكبة التطورات، فيبدأ في استخدام الدين كوسيلة لجذب الآخرين، للأسف، قد يلجأ بعضهم إلى أساليب جذابة لكنها قد تكون مضللة".
وأكدت على أهمية التجديد في الخطاب الديني: "يجب أن يكون للدعاة أساليب جديدة وفعالة للتواصل مع الناس، فالتعامل مع الأفكار الهدامة يتطلب خطابًا معاصرًا، خاصة في ظل وجود من يستخدم الدين لأغراض أخرى".
وأشارت إلى ضرورة تحسين عرض القيم الدينية: "عندما نقدم بضاعتنا الغالية، يجب أن نعرضها بطريقة تناسب الجميع، سواء في المساجد أو على وسائل التواصل الاجتماعي أو في الإعلام. إذا لم نقم بذلك، سنجد أن هناك من يتبنى أفكارًا غير منضبطة".
كما ذكرت أن الاستعلاء على الآخرين ليس من الدين، مستشهدة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "لا يدخل الجنة من كان في قلبه مثقال ذرة من الكبر." وبيّن أن الاستعلاء ينجم عن كبرياء النفس، وليس عن روح الدين.
وأوضحت أن الروح الحقيقية للتدين يجب أن تعكس تواضعًا ورحمة: "كلما زاد الإيمان في قلب الإنسان، زادت إنسانيته وتواضعه.. العلماء الكبار مثل الدكتور مجدي يعقوب والدكتور أحمد زويل، هم نماذج حية على ذلك، حيث يظهرون تواضعًا كبيرًا رغم علمهم".