الإعلامي محمد الغيطي يشارك بكلمة عن البابا شنودة في ذكراه بالكاتدرائية
أنا حوا أنا حواقال الإعلامي محمد الغيطي إنه أحد عُشاق البابا شنودة الثالث لإن من عُشاق مصر، ومن يعشق مصر لا بُدّ أن يعشق البابا شنودة، ولإن عاشق لتاريخ مصر فأنا أعشق البابا شنودة، ولإن منتمى إلى هذا الوطن فأنا انتمي إلى مسيرة وسيرة البابا شنودة، ولأن مؤمن بعلم الأرقام فرقم 7 هتلاقوه بيتكرر في مسيرة البابا شنودة، النهاردة الذكرى السبعون للرهبة، وأنا لاحظت من خلال قرائتي إن رقم 7 متكرر عنده.
وأضاف "الغيطي" خلال كلمته في ندوة المركز الثقافي الأرثوذكسي للعيد 70 لرهبنة البابا شنودة الثالث أن البابا شنودة هو رقم 117، رحل في 17 مارس 2012، الساعة السابعة، تولى البابوية في 19 مارس 1971، موقفه العظيم الوطني من معاهدة كامب ديفيد كان في 77، وموقفه العظيم من مظاهرات الجوع انتفاضة الخبز الذي أطلق عليها الرئيس السادات انتفاضة الحرامية كانت في 18/19 يناير 77.
وتمنى الإعلامي محمد الغيطي في هذه الذكرى العطرة أكثر من شيء يتعلق بالبابا شنودة، وقال: أتمنى من الأنبا أرميا وهو نشيط جدًا في تنشيط الذاكرة الوطنية، وفي سيرة الآباء الكهنة، أن نوثق فنيًا مسيرة البابا شنودة، محتاجين نعمل مسلسل تليفزيوني، نعمل فيلم، مهم جدًا للذاكرة الفنية للأجيال، لأن الأجيال مبتقراش هما الأجيال ضحايا السوشيال ميديا، محتاجين نوثق السيرة الوطنية للبابا شنودة.
واستكمل: أنا أتكلم من البُعد الوطني ليس من البُعد الروحي أو الديني لإن أرى أنه سلسال ذهب، لم يبدأ فقط مسيرته منذ تخرجه وإنما في كل مواقفه بيذكرني بالأنبا جيرجيوس في ثورة 19 لما وقف على الأزهر وقال يحيا الهلال مع الصليب، مذكرات اللورد كرومر اطبعت بالعربية مؤخرًا 4 أجزاء قال فيها دخلي الأنبا كرولوس وقال احنا مسيحيين زي بعض، فكان الرد على لسان اللورد كرومر في مذكراته: إذا كنت تعتبرني مسيحيًا مصريًا فاخرج من قلايتي، أنا مواطن مصري.
وتابع: البابا شنودة عمل كل حاجة درس تاريخ وآثار، اشتغل مدرس، اشتغل صحفى، اشتغل رئيس تحرير، كان ظابط في الجيش برتبة ملازم، كل ذلك قبل أن يترهبن، فات على كل المدارس حتى أصبح عنده ثقافة موسوعية وجعلت له نظرة وفلسفة، موضحًا: الفيلسوف البابا شنودة ستجدون في كلامه حكم وفلسفات تذكرك بفلسفة العرب والمصريين منذ تحوت وأمنحوتب.
واختتم: البابا شنودة صاحب مدرسة الوجودية في الشعر العربي والمصري، لإنه كتب باللهجة المصرية وهو شاب، وكتب زجل لا يقل عن زجل بيرم التونسي وسيد حجاب وفؤاد حداد، وكتب شعر فصيح لا يقل عن شعر أحمد شوقي وحافظ إبراهيم وإيليا أبو ماضي، البابا شنودة هو صاحب الوجودية الإيمانية، أستاذي الدكتور غالي شكري كان دايمًا يقولي محتاجين نقاد يدرسوا شعر البابا، وأطالب أن تُدرس كلمة البابا شنودة في كتب التاريخ مصر ليست وطن نعيش فيه ولكن وطن يعيش فينا.
وقد استضافت قناة مي سات الاعلامي والكاتب محمد الغيطي للحديث بالتفصيل عن البابا شنودة فقال: أنا أعتقد أن اسم البابا شنودة قبل الرهبنة كان له نصيب منه، اسمه باسم نظير جيد، أعظم ما في سيرة البابا شنودة الثالث أنه يستطيع أن يصنع البهجة، البابا كان يروح أي بلد يُجبر الأخرين على احترامه، لان الهوية المصرية أعطت له شموخًا وكبريائًا، ولنا في مواقفه الوطنية مواعظ كثيرة.