فاطمة عمر تكتب: ستر البيوت
محرر أنا حوا أنا حواونحن ضغار كنا نسمع من أبائنا وأمهاتنا كلمتين وهما {وَطِي صوتك} كنانراهما خانقتين ماذا سيحدث إذا علا صوتنا ولكنني الأن أراهما دستور حياه..ليس فقط من حسن الأدب والتربيه ولكن أيضاً من باب الستر
وكلما علا صوتنا مع أبنائنا من أجل إهمال في أداء أي واجب مطلوب منهم أداؤه أوحتي في نقاش بيننا عليناأن نحزن على ذلك الستر الذي كشفه علو الصوت
كنا نسدل ستائر بيوتنا حتى لا نكشف سترها رغم أن الجيران لم تكن عيونهم رصاصات مخترقة لقلوب بيوتنا.. قاتلة لسترها ..كاشفة لعيوبها...كنا لا نحكي أسرارنا إلا لأقرب الناس حتى لانكشف ستر حياتنا وأرواحنا وأوجاعنا أيضاً
الأن أرى الترند وقد سبق الستر.. أصبحت أرى لهثاً وراءه إصرار غريب على أن نكون سبقاً..أن نجرى ألف مشوار من أجل مشاهدات أعلى ...نسير خطوات قاسية لا ترحم على جسد حياتنا من أجل لايك وشير وربما المال ايضاً...
أفزعني ذلك الفيديو الذي أنتشر بشكل مزعج بل ومؤلم للحماه وزوجة ابنها وما حدث من تفاصيل ..أثار هذا الأمر بداخلي الف علامة استفهام وتعجب بل وأسى على ما وصلنا اليه ..كيف لأبن أن ينشر ذلك أن يسمح أن يكون عَرْضه سواء الأم أو الزوجه وستر بيته فيديو تتناقله وسائل التواصل الأجتماعي؟!! ألا يعلم هذا الابن أنه إذا بُليتم فاستتروا؟!!! أليس فيكم رجل رشيد يمنع هذا الهراء وتلك الفضائح ؟!!
والأكثر ألما ومرارة اضافة بعض اللمسات الدراميه من أغنية حزينه ومثيرة للبكاء من أجل الترند؟!!!
كيف لبعض وسائل الإعلام أن تتناول هذا الأمر وتسلط الضوء عليه وتعتبره على قسوته موضوعاً للنقاش من الأساس ؟!!
وأين القضايا الحقيقيه الجديره بالنقاش؟!!وهل هذا هو الأعلام الحقيقي؟!!! لماذا أصبح الستر هو آخر اهتماماتنا يأتي في ذيل قائمة أولوياتنا بدلا من أن يكون على رأسها؟!!...ماذا سنعلم أبنائنا في أيامهم الصعبه هذه..؟
أن ستر البيوت وتفاصيل الحياه وليس العيوب فقط هو من ودعائم الإيمان وقواعد الاخلاق وأساسيات أي مشاعر انسانيه سويه ... يا من تلهثون وراء الترند ...ستمر الأيام وتتجاوزكم ويأتي حدث أخر ليصنع ترنداً جديداً ولن يبقى منكم الإ سترٌ قد كُشف