الصحة العالمية تدق ناقوس الخطر: تفشى اليرقان والأمراض الجلدية والتنفسية بغزة
محرر أنا حوا أنا حوافي مؤشر جدي على تفاقم ظاهرة انتشار الأمرض بقطاع غزة، عقدت منظمة الصحة العالمية، مؤتمرا صحفيا بشأن حالات الطوارئ الراهنة في إقليم شرق المتوسط، لمناقشة عدد من الموضوعات المتعلقة بحالة الطوارئ الصحية فى الإقليم، وخاصة بعد زيارة المدير الإقليمى لشرق المتوسط مؤخرا للأراضى الفلسطينية المحتلة.
من جانبها، قالت الدكتورة حنان حسن بلخى المديرة الإقليمية لشرق المتوسط: "كانت زيارتى الأخيرة إلى دبى حيث زرت المركز اللوجستى للامدادات الطبية، الذى يمدنا بالامدادات الصحية الطبية لتوصيلها إلى 54 دولة من الدول الأعضاء بمنظمة الصحة العالمية، مضيفة، أن التحدى الأول الذى نواجهه هو نقص الوقود والإمدادات، حيث إنه فى ظل ما تعانيه غزة تعانى سيارات الإسعاف والمستشفيات من نقص الوقود والإمدادات، وهناك قيود مفروضة لدخول الشاحنات، وهناك 44 عربة محملة بالإمدادات الطبية تقف عند معبر رفح فى مصر، و40 شاحنة أخرى فى الإسماعيلية، ومازال الموظفين فى غزة يواجهون عواقب كثيرة وهم يعانون من عدم إمكانية علاج المرضى مما أدى الى التهاب الجروح وبتر الأطراف التى كان يمكن تفاديها لعدم توافر الإمدادات الطبية بسبب عدم السماح لدخول الإمدادات إلى المستشفى الأهلى ومستشفيات أخرى.
والتحدى الثانى هو الهجوم على المرافق الصحية سواء فى غزة أو فى السودان، وفى الأسابيع الأخيرة كان هناك 17 هجوما على المرافق الصحية، والتحدى الثالث هو الوقاية من الأمراض فى غزة، حيث تنتشر حالات الإسهال واليرقان والعدوى الجلدية وأيضا الأمراض التنفسية بسبب انتشارالصرف الصحى بالشوارع والقمامة.
وقالت، إنه فى السودان فالوضع متشابه حيث إنه تم وصول عدد من المساعدات إلى تشاد، لوصول المساعدات إلى دارفور، موضحة أن هناك 10 ملايين شخص نزحوا إلى خارج السودان.
وفى السودان تنتشر الكوليرا والحصبة والإسهال المائى، وزيادة حالات الكوليرا للضعف عن ذى قبل، بسبب الصراع وعدم توفير مصادر المياه الآمنة والصرف الصحى، والتحدى الرابع هو تخفيض المنح ويعانى إقليم شرق المتوسط من حالات الطوارئ والكوارث التى تحدث فى جميع أنحاء العالم والملايين يكافحون من أجل البقاء على قيد الحياة وأدى انخفاض الدعم المقدم من الدول المانحة إلى المنظمة ما أدى إلى انخفاض عدد المستشفيات والمراكز التى كانت تساعدها المنظمة لدعم المستشفيات فى أفغانستان ووقف بعد الخدمات.
والصومال تعانى من نقص التمويل 120 مرفقا صحيا يعتمد على المساعدات الإنسانية وتواجه خطر الإغلاق بسبب نقص التمويل، وفى سوريا 153 ستواجه وقف الخدمات وإغلاق بعض المستشفيات، ولابد من إعطاء الأولوية للمساعدات دون عوائق وحماية البيئة التحتية للصحة العامة، وحماية العاملين الصحيين.
وأكد الدكتورريتشارد بيبركورن ممثل منظمة الصحة العالمية في الأرض الفلسطينية المحتلة، أنه يجب إجلاء المرضى إلى دول أخرى لأنهم يعانون من حالات حرجة.