محمد الغيطي يكتب: فيديو الشاب والفتاة وورقة التوت
محرر أنا حوا أنا حوامن خلال كاميرا شوارع في عاصمة عربية بشمال افريقيا التقطت الكاميرا فيديو لشاب وفتاة يمارسان الجنس علر الرصيف بين الاشجار واصبح الفيديو في قمة المتابعات على السوشيال ميديا. وفي بداية عام ٢٠٢٣ انتشر فيديو.
مشابه في مصر لشاب وفتاة على كوبريوهما في فعل جنسي فاضح في وضح النهار ،الفيديو كان هو الاعلى مشاهدة على السوشيال ميديا وفي كل الاقطار العربية وليس مصرفقط لنتأكد اننا كعرب اخيرا وجدنا شيئا يجمع عروبتنا وامجاد ياعرب امجاد واننا على الدرب سائرون.
نحن الشعوب الاكثر جهلاواستقطابا واستهلاكا للتفاهات والجنس والدجل والخرافات ،اذن ماهو الجديد تحت الشمس وكيف ننتظر نتائج جديدة ونحن غرقى في نفس الوسائل القديمة ،نستخدم نفس طرق التفكير التي لفظها العالم المتقدم ،الدول التي تفكر وتبدع وتحتضن العلماء والمفكرين وتهتم بالادب والفن الرفيع والعلوم والعلماء وليس تفاهات السوشيال وفضايح الفنانين وفضايح السوشيال والتيك توك ،انا هنا لااناقش هل الفعل الذيمارسه الشاب والفتاة خطأ ام صواب لاني مقتنع بمقولة السيد المسيح من كان منكم بلا خطيئة فليرمها بحجر ومقتنع بدلالة قصة سيدناعمر بن الخطاب عندما اقتحم منزلا قيل له ان فيه زنا وخلوة امرأة مع رجل لايحل لها وعندما هاجم المنزل قال له الرجل انت ارتكبت ذنباعندما اقتحمت المنزل بلا استئذان واقتربت السمع وخالفت كلام ربك الذي قال (لاتدخلوا بيوتا غير بيوتكم حتى تستأنسوا وتسلموا علىاهلها ) واقتنع عمر واعتذر ومضى وهو اكبر درس في الخصوصية واحترام الاخر.
وهنا بيت القصيد، كيف سمح لنفسه من صور المقطع انيتلصص ويصور وينشر ليفضح الشاب والفتاة بهذا الفيديو الذي تحول في دقايق بل ثوان لحديث الملايين ،وهنا لابد من وقفة واسئلة حولاهتمامات المجتمع والناس وحول بشاعة وجرائم السوشيال ميديا والذباب الالكتروني وممارسات افراد يقبعون خلف مواقع التواصل كانهم زومبي، نعم انهم ابشع من مصاصي دماء البشر لانهم يقتلون بدم بارد ويهدرون قيم الاخلاق والشرف في الفضاء الالكتروني بلا ضمير ويستبيحون اعراض الناس وينزعون عنهم وعن المجتمع ورقة التوت ويمارسون احقر ممارسات التنمر والعنصرية والتشويه والتشويشوالتضليل.
وبعيدا عن حادث الشاب والفتاة نحن امام فساد وإفساد متعمد وصناعة فتنة كل لحظة من افراد وجماعات ضد مجتمع هم منداخله ،مايحدث الان من تأثير للسوشيال على صحة المجتمع العقيلية والنفسية خطير جدا ويحتاج لقوانين رادعة وثورة وعي من العقلاءوالحكماء وقادة الرأي وانا اسأل وفي فمي علقم اين هؤلاء من نطلق عليهم مفكرين ومثقفين وقادة رأي ؟ وهل هناك ثقب امل اذا كان الشبابيتخذون قدوتهم من بهلوانات المهرجانات وفناني البلطجة ورموز السوشيال ميديا .
الامر جد خطير ،نحن مجتمع في خطر لان التعليم متراجعوالثقافة تحولت لسخافة وصناع الراي الحقيقين في عزلة اجبارية ،نحن امة في خطر لان الوعي هو الفريضة الغائبة الان