أغرب قضايا الخلع.. أميرة للمحكمة: بيتنمر عليا ويقولي شعرك منكوش وشبه سلك المواعين

في واحدة من أغرب قضايا الخلع في مصر، بدأت أميرة تروي معاناتها أمام قاضي محكمة الأسرة بالهرم مع زوجها مطالبة التفرق بينها وبينه لاستحالة العيش معه بسبب تنمره الدائم عليها وعلى شعرها بسبب خشونته، حيث يشبه شعرها بالأسلاك التي يغسل بها الأواني.

زواج أميرة ومحمد دام 6 سنوات أذاقها خلالها أنواع الوجع والكسرة، بسبب تنمره المستمر على شعرها الأكرت، حيث حاولت الزوجة أن تتحمل من أجل أطفالها لكن كيلها طفح ولم تعد تتحمل إهانته لها، قائلة: استحملت كتير علشان أربي عيالي وتعبت من اللي بيعمله فيا ومن طريقته.

لم تسطع أميرة تحمل تكرار تنمر زوجها محمد وطلبت منه أن يشتري لها مكواه شعر حتى يكف عن التنمر على شعرها، لكنه رفض رغم قدرته على شراء مكواة الشعر، وعندما طلبت منه أن يطلقها رفض، وظل يشبه شعرها بأنه مثل أسلاك التي تغسل بها الأواني "كل ما يشوف شعري يتنمر عليا ويقولي شبه سلك المواعين".

تكمل أميرة لقاضي محكمة الأسرة بالهرم وهي تبكي قائله: تعبت يا سيادة القاضي وكل شويه يقولي شعرك منكوش، لمي سلك المواعين ده، وبقالي 6 سنين متحملة الوجع والكسرة، ولما طلبت منه مكواة علشان أعجب قالي مش معايا فلوس ومش هديكي حاجة.

وقالت المحامية نهى الجندي، إن موكلتها تضررت نفسيا من التنمر المتكرر عليها من قبل زوجها على مدار 5 سنوات زواج، بسبب تجعد شعرها، حيث كان يطلق عليها ألقابا مهينة مثل "غوريلا" ويصف شعرها بـ"سلك المواعين".

وطلبت الزوجة من زوجها أكثر من مرة أن يعطيها المال من أجل عمل قناع معالج للشعر "بروتين" في أحد الصالونات كي تحسن من شكل شعرها الذي لا يعجبه، لكنه كان يرفض.

وأكدت الزوجة على أن زوجها كان يعلم طبيعة شعرها خلال فترة الخطوبة قبل الزواج، وكانت تحرص على فرد شعرها بمجففات الشعر ومكواة الشعر للحفاظ على منظر مرتب، لكن بعد الإنجاب وتزايد المصاريف قللت من عدد مرات الذهاب إلى الصالونات من أجل تدبير المال لمصروفات المنزل.

ورغم أن الزواج كان ناجما عن قصة حب، إلا أنه يبدو أن هذا الحب لم يصمد أمام التنمر والإهانات بحق الزوجة، التي حاولت إنقاذ زواجها من الهدم على مدار سنوات، لكن ما وصلت إليه من تضرر نفسي ومواقف محرجة كان أكبر ما أدى في النهاية للجوء إلى القضاء.

وأكدت المحامية أن الزوجة تحملت تنمر زوجها من أجل استمرار الزواج ومن أجل مصلحة طفليها، إلا أن تنمر زوجها تحول إلى إهانات علنية لها أمام الجميع، حيث كان يتنمر على شعرها المجعد أمام أفراد أسرته وأسرتها والأصدقاء وحتى في الشارع.

ورغم أنها ربة منزل لا تعمل ولا تملك المال، إلا أن قدرتها على التحمل لم تسعفها لتقبل المزيد من الإهانات والضرب من زوجها، ما دفعها لطلب الطلاق، حيث رفض الزوج تطليقها فلجأت إلى رفع قضية خلع.

وحكمت محكمة الأسرة في الهرم بخلع السيدة من زوجها، إلا أنه لا تزال المحكمة تنظر مجموعة من قضايا نفقة الأطفال، ومصاريف مدارسهم حيث لم يحكم في هذه القضايا بعد.