متخصصة في الشئون الدولية: مصر لها موقف قوي وصارم تجاه تهديدات اجتياح رفح
أنا حوا أنا حواأكدت الدكتورة عقيلة دبيشي المتخصصة في الشئون الدولية ومدير المركز الفرنسي للدراسات الدولية إن أي احتياج لمدينة رفح سينجم عنه آثار كارثية ستعمل على مضاعفة الأزمة الإنسانية التي يُعاني منها المدنيون بقطاع غزة، فضلاً عن آثار تلك العملية على تصفية القضية الفلسطينية، وهو ما حذرت منه مصر خلال القمة المصرية الأوروبية التي استضافتها القاهرة.
وأضافت مدير المركز الفرنسي أن الاجتياح إن نفذته إسرائيل فإنها بذلك تستهدف المدنيين من سكان قطاع غزة بسياسة العقاب الجماعي ولا تستهدف حركة حماس فقط، ومن الضروري أن نبرز أن الحصار والتجويع والاستهداف العشوائي للمدنيين وتدمير البنية التحتية، هو انتهاك كامل لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني.
وتابعت أن تكثيف الكيان الإسرائيلي المحتل لهجماته واعتداءاته الوحشية الغاشمة على أبناء الشعب الفلسطيني في المستشفيات والمدارس والمنازل، وما يُسفر عنه من سقوط آلاف الشهداء الأبرياء من المواطنين الفلسطينيين ما بين قتيل وجريح، لا يمكن وصفها إلا بأنها جرائم حرب مكتملة الأركان.
ولفتت إلى أنه نجحت مصر، خلال القمة المصرية الأوروبية، في حشد موقف أوروبي رافض للخطط الإسرائيلية الرامية إلى شن عملية عسكرية على مدينة رفح الفلسطينية، وتمكنت مصر من التوصل إلى توافقات مع الجانب الأوروبي فيما يتعلق بالتعامل مع الأزمة الراهنة بقطاع غزة، وشددت على ضرورة وقف إطلاق النار، وبذل كافة الجهود الممكنة لدخول المساعدات إلى غزة.
وأوضحت أنه بعثت مصر برسالة تحذير من مخاطر شن أي عملية عسكرية في مدينة رفح الفلسطينية، لما له من عواقب إنسانية وخيمة ستلحق بالمدنيين الفلسطينيين، الذين لجأوا إلى هذه المدينة، فهي الملاذ الآمن الأخير داخل قطاع غزة.