ماهو حكم الصيام في فترة الاستحاضة؟.. «الإفتاء» تجيب بالفيديو
محرر أنا حوا أنا حوامع حلول شهر رمضان المبارك، تتعدد أحكام النساء في رمضان، فيما قد يختلط على كثير منهن أحكام الحيض، ليأتي سؤال ما حكم المستحاضة في رمضان؟، في مقدمة تلك الأسئلة والاستفسارات، وذلك لتعرف السيدات حكم الصيام وتفصيله، ومتى يجب عليها الإفطار، وحكم الصيام وقت الاستحاضة، وما هو الفرق بينها وبين دم الحيض.
وحول حكم المستحاضة في رمضان، قالت دار الإفتاء المصرية، عبر موقعها الرسمي إن الاستحاضة تعد حدثا أصغر، وتأخذ المستحاضةُ حكمَ الطاهرات في وجوب العبادات وفعلها؛ فلا يسقط عنها الصلاة ولا الصيام.
وتابعت الدار: «فإذا رأت المرأةُ المذكورةُ الدمَ في الشهر الذي سَبَق لها الحيضُ فيه، وذلك قبل مرور خمسة عشر يومًا كاملةً طهرًا، فإن هذا الدمَ يكون استحاضةً ويجب عليها الصوم، أما إذا رأته وقد مَرَّ على طُهرها مِن الحيضة الأولى خمسة عشر يومًا فأكثر، واستمر نزوله ثلاثة أيام بلياليها، 72 ساعة كاملة فأكثر، فإنَّه يكون دم حيض ويجب عليها الفطر حينئذٍ».
ولفتت الدار إلى أنّ الفقهاء أجمعوا على أنَّ المستحاضة معدودةٌ مِن أهل العبادات شرعًا، مثلها في ذلك مثل الطاهرة الخالية من الدَّمِ سواء بسواء، فتفعلُ كلَّ ما تفعلُه الطاهراتُ كأنها ليس بها علة، ولا يثبت لها أيُّ شيءٍ مِن أحكام الحيض، فتصوم، وتصلي، وتعتكف، وتجلس في المسجد، وتقرأ القرآن، وتمس المصحف، وتطوف بالبيت، وتفعل كل ما تفعله الطاهرات من العبادات؛ لما روي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، جاءت فاطمة بنت أبي حبيش رضي الله عنها إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقالت: يا رسول الله، إني امرأةٌ أُسْتَحَاضُ فلا أَطْهُر. أَفَأَدَعُ الصلاةَ؟ فقال: «لَا، إِنَّمَا ذَلِكِ عِرْقٌ وَلَيْسَ بِالْحَيْضَةِ، فَإِذَا أَقْبَلَتِ الْحَيْضَةُ فَدَعِي الصَّلَاةَ، وَإِذَا أَدْبَرَتْ فَاغْسِلِي عَنْكِ الدَّمَ وَصَلِّي» أخرجه الشيخان.