في شهر أعياد المرأة.. كيف تحصلين على الراحة النفسية؟
أنا حوا أنا حواتعانى النساء من التوتر بنسبة أكبر من الرجال، وخاصة فى الأعمار التى تتراوح من بين 35 إلى 54 عامًا باعتبار أن هذه الفئة العمرية بين النساء تتعدد المسؤوليات لديهن، وفي هذا التقرير وبالتزامن مع شهر أعياد المرأة يوضح أنا حوا كيف تحصلن النساء على الراحة النفسية؟، وفقًا لعددِ من الدراسات النفسية.
المرأة العاملة يكون لديها الكثير من المسؤوليات بين العمل والمنزل، بخلاف الرجال الذين يعودون من أعمالهم للاسترخاء أو الخروج مع زملائهم، أما بالنسبة للمرأة فإنها تعود من العمل، لتحمل مسؤولية المنزل وأطفالها.
وأوضحت العديد من الدراسات أن من بين أسباب توتر المرأة إجهاد العمل الذى ينتج عنه إصابتها بالضغوط النفسية، لانعدام الأمان الوظيفى إضافة إلى تعدد المهام والأدوات المختلفة، وكثرة الالتزامات نحو الآخرين أو تلبية التوقعات.
وكشفت الدراسات النفسية أن التوتر الذى ينتاب المرأة يسبب لها مشكلة صحية إذا لم تتجنبه، ما يزيد الإصابة بالمشكلات النفسية مثل الهلع والوسواس القهرى الذى يكون ناتجًا عن الاكتئاب، كما أن التوتر يؤدى إلى زيادة ضغط الدم وضربات القلب ومع مرور الوقت يصاب القلب نفسه بمشكلات صحية، وكذلك الشعور بالصداع واضطرابات المعدة الناتجة عن مشاكل القولون العصبى والوزن الزائد.
وهناك عدة نصائح قدمها الخبراء النفسيون للحد من مشكلة التوتر، يوضحها «أنا حوا» وتتلخص فى تعاطف المرأة مع نفسها وتقبل هذه المشاعر حتى تتمكن من التخلص منها، والمشاركة فى أنشطة تعمل على استغلال وقتها ويجعلها تشعر بنفسها بدلًا من أن تدخل فى نوبة اكتئاب ولو كانت من محبى الرياضة فعليها لعب التمارين الرياضية المختلفة، لأن اهتمام المرأة بنفسها يقلل من شعورها بالتوتر، فتركيبة عقل المرأة يساعدها على التفكير والإبداع اللذان يكونان عاملًا أساسيًا فى القضاء على التوتر، كما أن المحافظة على العلاقة مع المقربين تقلل من حدة التوتر.
أكدت الدراسات النفسية أن من عوامل تقليل التوتر عند النساء التركيز على الحاضر والتوقف عن التفكير بالمستقبل وقبول الأمور والمواقف التى تطرأ على حياتها بصدر رحب ومنح الأولوية للنفس وليس للآخرين عند الحاجة إليها، وتجنب الأفكار السلبية والتفكير فى الأشياء الإيجابية.