هل الاستحمام بالماء الساخن يقلل من خصوبة الرجال؟.. الإجابة صادمة
الاستحمام بالماء الساخن أمر مريح للغاية، خاصة خلال فصل الشتاء، كما إنه يخفف ويحفز أيضًا الشعور بالهدوء، ولكن هل تعلم أن الاستحمام بالماء الساخن يقلل من خصوبة الرجال.
الحمامات الساخنة والعقم
تقع الخصيتان خارج الجسم، وتحافظ على درجة حرارة أبرد بحوالي أربع درجات من بقية الجسم، وتعتبر درجة الحرارة المنخفضة أمًرا مهما لأداء الأمثل وإنتاج الحيوانات المنوية.
كما أن الخلايا الجرثومية الموجودة في الخصيتين والتي تعمل بشكل أكثر فعالية تكون عند درجات حرارة أقل من درجة حرارة الجسم.
حتى الزيادة المتواضعة في درجة الحرارة بمقدار درجتين إلى أربع درجات، سواء من الحمام الساخن أو عوامل أخرى، يمكن أن تؤثر سلًبا على إنتاج الحيوانات المنوية والتستوستيرون.
ويمكن أن تؤدي درجات الحرارة المرتفعة إلى ارتفاع درجة حرارة الخصيتين، ما يؤدي إلى انخفاض عدد الحيوانات المنوية وحركتها، علاوة على ذلك، يمكن أن تتسبب دراجة الحرارة المتزايدة إلى الإضرار بسلامة الحمض النووي وجودة الحيوانات المنوية بشكل عام، مما يؤدي إلى تشوهات في الشكل والحجم و تشوه في بنية خلايا الحيوانات المنوية، مما يقلل من قدرتها على الحركة بشكل فعال وتخصيب البويضة، وتؤدي هذه النتيجة إلى العقم أو زيادة احتمال حدوث عيوب خلقية وتشوهات وراثية، علاوة على ذلك، فإن التعرض لفترات طويلة للماء الساخن يزيد أيًضا من خطر الإصابة بالعدوى، مما قد يؤثر سلًبا على الخصوبة.
أهمية تنظيم درجة الحرارة لتحقيق الخصوبة المثلى
قال الدكتور بارول جوبتا خانا، أخصائي العقم الهندي: "التعرض لدرجات حرارة مرتفعة في الساونا يمكن أن يؤدي إلى ضعف وتغيير ملحوظ في الحيوانات المنوية، وخلل الميتوكوندريا، وإغلاق الحمض النووي للحيوانات المنوية".
وتابع: "لذا فإن تنظيم درجة حرارة الجسم أمر بالغ الأهمية للحفاظ على الخصوبة المثلى، ويتضمن ذلك الامتناع عن التعرض لفترات طويلة لدرجات الحرارة المرتفعة، كما هو الحال في الحمامات الساخنة أو الساونا، واختيار الملابس القابلة للتنفس، والحفاظ على وزن صحي، والالتزام بنظام غذائي متوازن، وممارسة التمارين الرياضية بانتظام".
نصائح للحفاظ على جودة الحيوانات المنوية الصحية
النوم الجيد
يعزز التوازن الهرموني والصحة الإنجابية لدى الرجال والنساء.
الفحوصات المنتظمة
يعد التواصل المفتوح والصادق حول الصحة الإنجابية مع شريكك أمًرا ضرورًيا، بالإضافة إلى ذلك، تعد الفحوصات الطبية المنتظمة أمًرا أساسًيا لضمان رحلة سلسة نحو الخصوبة.
تقليل تعاطي المخدرات
ينصح بالابتعاد عن العادات مثل التدخين، واستهلاك الكحول بانتظام، وتعاطي المخدرات.
نمط حياة صحي
نظرًا لتزايد انتشار اضطرابات نمط الحياة مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم والسمنة، يصبح اعتماد ممارسات صحية مثل المدخول الغذائي وممارسة التمارين الرياضية اليومية أمرًا ضروريًا لتحقيق الخصوبة المثلى.
الحد من التعرض للشاشة
يوصى بالحد من الاستخدام المفرط للهواتف الذكية، لأن الضوء الأزرق المنبعث منها يمكن أن يعطل الإنتاج الطبيعي للميلاتونين في أجسامنا.
ويعمل الميلاتونين كعامل وقائي للحيوانات المنوية، حيث يحميها من الإجهاد التأكسدي الناتج عن الحرارة، ويمنع انخفاض إنتاج الحيوانات المنوية.
