التضامن تكشف خطة دعم 581 ألف مشروع لتمكين السيدات بنحو 4.2 مليار جنيه
محرر أنا حوا أنا حوافي ظل اهتمام الدولة بدعم المرأة، شهدت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، حفل إطلاق المرحلة الثانية لمشروع يدويات البحر الأحمر بجاويت، والذي أقيم بالمتحف المصري الكبير.
وأكدت وزيرة التضامن، في بيان صدر اليوم، أن ثقافة مصر وتراثها هما جزء لا يتجزأ من قوتها الناعمة، ومن ثراء تاريخها وصميم هويتها، وخصوصية فنونها، ومهنية صانعيها التي غزلوها ونسجوهَا بأياديهم الكريمة وبروح حب المهنة وإعلاء قيمة الوطن، لتوجد لنا إرث حضاري مميز ومنتجات يدوية تنوعت وتراكمت عبر حقب زمنية مختلفة.
كما أن اَلمعارض تشكل فُرصَة هَامَّة ليس فقط لتسويق منتجات المنتجين ولكن جزء منها ثقافي للتعرف على جمال وخصوصية الصناعات اليدوية والحرفية وتبادل الخبرات بين المنتجين والعارضين، بالإضافة إلى أهمية حماية كثير مِن الصناعات مِن الاندثار فِي وجه الثقافات الأخرى التي قد تؤثر على أصالة هذه الحرف وتاريخها المشرِف.
وأضافت القباج، أن التنوع الثقافي المصري يحمل الجميع مسئولية كبيرة في الحفاظ على هذا الموروث الحرفي عبر تواصل أجيال العاملين بها والمنتشرة في جميع المناطق التي تتوطن بها تلك الحرف من سيناء ومرسي مطروح شمالا إلى أسوان جنوبا وإلى سيوة والواحات البحرية غربا والبحر الأحمر شرقا وجميع محافظات وادي النيل.
وأفادت وزيرة التضامن، أن مشروع بجاويت يعمل على تمكين النساء العاملات في الحرف اليدوية من مصر وإفريقيا والشرق الأوسط، وتنشئ مؤسسة ذات نموذجًا مستدامًا لريادة الأعمال الاجتماعية والثقافية؛ لتمكين حرفيين مستهدفين من إنشاء علامة تجارية محلية قابلة للتسويق لمنتجاتهم وتحسين جودة حياتهم، وتطوير مركز لتحسين الخدمات المتنوعة على طول سلسلة قيمة الحرف اليدوية لأصحاب المشروعات الإبداعية الناشئة، مشددة على أن وزارة التضامن الاجتماعي تدعم العديد من المشروعات العاملة على غرار بجاويت، الذي انطلق مطلع عام 2020 بهدف دعم وتمكين الحرفيات من سيدات البحر الأحمر.
يأتي ذلك فضلا عن عرض إبداعاتهم الحرفية المستمدة من الهوية البصرية لمنطقة البحر الأحمر وبالارتكاز على نهج الاستدامة لتحسين ظروف حياة الحرفيات وتنمية المجتمع المحلي في نطاق عمل المشروع، الذي بدأ في مدينتي القصير وسفاجا؛ لتدريب السيدات على 5 حرف هي: الخياطة والطباعة والتطريز والخيامية وصناعة الحلي، وفي عام 2022/2023 انطلقت المرحلة الثانية للمشروع والتي ستستمر إلى عام 2026 لدعم أكثر من 200 سيدة في المجتمع المحلي بنطاق البحر الأحمر، إلى جانب انشاء مركز تصميم رئيسي لخدمة المشروع، وكذلك التركيز علي نشر التثقيف المالي للسيدات ودمجهن في منظومة الاقتصاد الإبداعي، وإنشاء علامة تجارية وهوية بصرية لمشروع «بجاويت» تحكي قصة المدينتين وسكانهما.
وأوضحت القباج، أن مصر تتمتع بنسيج سكاني فتي، حيث يمثل الشباب والفتيات نحو 60% من تعداد السكان، وبالتالي هم قوة إنتاجية ضخمة كفيلة بتغيير الوضع الاقتصادي، مشددة على أن هناك اهتماما بتعزيز معدلات مشاركة المرأة في سوق العمل من خلال إطلاق العديد من المبادرات منها مبادرة تتلف في حرير لتطوير قطاع السجاد اليدوي ومشروع الأسر المنتجة، ومعرض ديارنا، والبرامج التدريبية وصقل مهارات، وتوفير التمويل للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر، والدعم التسويقي لمنتجاتهن ضمن منظومة التمكين الاقتصادي للوزارة، والتي بلغت جحمها 581 ألف مشروع بإجمالي محفظة تقارب 4.2 مليار جنيه استفاد منها اكثر 2.5 مليون مستفيد بشكل مباشر وغير مباشر تستحوذ السيدات علي نسبة تقارب 80% منها.
وأوضحت أن الهدف من جميع تلك المبادرات هو الارتقاء بقطاع الحرف اليدوية والتراثية في إطار رؤية متكاملة تستهدف البناء علي عناصر القوة الناعمة لمصر وتعظيم المكاسب من هذا القطاع الذي يمكنه أن يلعب دورا مهما في الاقتصاد القومي سواء علي صعيد الصادرات المصرية أو علي صعيد فرص العمل التي يمكن أن يوفرها لشبابنا وفتياتنا والأهم للمرأة المعيلة وهي الفئات التي يوليها السيد رئيس الجمهورية اهتماما خاصا.
وأشارت القباج، إلى أن خطة وزارة التضامن الاجتماعي في الفترة المقبلة ترتكز علي ثلاثة محاور هي التوسع في مشروعات التمكين الاقتصادي، وتعزيز مشاركة المرأة في سوق العمل، ودعم وإحياء الصناعات الحرفية التراثية، ذلك الإرث العظيم للحضارة المصرية العريقة.