«للأمان أم للشك».. هل نوم الزوجين في سرير واحد ضرورة؟
أنا حوا أنا حوايرى علماء النفس أن النوم أحد أهم الوظائف الحيوية للإنسان، ويكفي مثلا أن نعرف أن الطفل والشيخ العجوز يقضيان أكثر من نصف عمرهم نائمين، وحين تكون الحياة الزوجية هي الصفة الغالبة بين معظم الناس، نجد أن النوم عبارة عن مشاركة بين الرجل والمرأة وقد يختلفون تمام الاختلاف في الطفولة، والثقافة، ونوع التربية والعادات وغير ذلك، وعندما سألت إحدى السيدات المتزوجات عن النوم بجانب الزوج، أجابت الغالبية العظمى منهن بإصرار على ضرورة نوم الزوج بجوار زوجته في سرير واحد، وترى الزوجة في ذلك مقياسًا للحب، واعتبارًا للكرامة وهي ترى أن بقاء زوجها معها يشعرها بنوع من الإحساس بالامتلاك.
ويرى علم النفس الحديث عكس ما تراه غالبية الزوجات، فيصر علماء النفس على ضرورة نوم الزوجين في سريرين، ويذهب البعض إلى إبعادهما في حجرتين، بينما كان للروائي الشهير "جي دي موبا سان" رأيا آخر حيث قال إن الدفء العاطفي بين الزوجين قد يصبح مألوفا، ثانويا بالتكرار عندما يبقى الزوجين في سرير واحد دائما، وبذلك تفقد جديته وحيويته.
ويرى معظم الأطباء أن طريقة النوم في الطفولة لا يمكن أن تتغير بعد ذلك، فالطفل الذي تعود أن تحتضنه أمه بشكل معين أو إذا كان من النوع الذي يسمح له بالتدلل بوضع ساقيه مثلا فوق من ينام إلى جواره، أو الطفل الذي يرقد في سريره بطريقة مألوفة حيث يحتل الجزء الأكبر منه، فهؤلاء الأطفال تثبت لديهم هذه العادات.
وفي النهاية، وكما نشرت مجلة آخر ساعة عام ١٩٥٠، رأي إحدى السيدات حيث قالت: إن المرأة مهما كانت جميلة لابد أن تبدو أقل جمالا وسحرا عندما يعبث النوم بشعرها وجفونها، وبشرتها كما أنها عندما تنام دائما بجوار زوجها في سرير واحد تصبح شيئا مألوفا عاديا لديه، ومن الغريب أن الشيئ المألوف كثيرا ما يصبح تافها غير مرغوب فيه، وتنصح بضرورة ظهور الزوجة دائما في أجمل صورها، ولذلك فإنها من الفريق الذي يفضل نوم الزوجة في حجرة أخرى لا في سرير منفصل فحسب.