بعد توقف قصير.. رئيسة سويسرا الجديدة تتعهد بدفع المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي
محرر انا حوا أنا حوافي أول رد فعل لها بعد فوزها، أكدت فيولا أمهيرد، رئيسة الكونفدرالية السويسرية الجديدة، اليوم الأحد، عزمها الالتزام بدفع المفاوضات مع الاتحاد الأوروبي كما دعت إلى تعزيز أمن سويسرا.
وأعربت فيولا أمهيرد في حديث خاص لـ صحيفة" لو ماتان ديمانش" السويسرية،عن استعدادها لإجراء الاتصالات اللازمة بشأن الملف الأوروبي الذي ينبغي أن يمضي قدماً في العام القادم.
و تابعت قائلة:" اعتمدت سويسرا والمفوضية الأوروبية مسودة تفويض للمفاوضات مع برن في نهاية العام الجاري مضيفة قائلة:"هذه هى "الخطوة الأولى"، وعلينا الآن أن نواصل المضي قدما".
وأشارت أمهيرد إلى أن الوضع الأمثل هو التمكن من وضع العلاقات بين سويسرا والاتحاد الأوروبي على أساس متين قبل الانتخابات الأوروبية.لافتة إلى أنه سيكون من الخطأ تحديد موعد نهائي محدد".
ورغم احتمال حدوث تحالف معارض للمشروع، إلا أن أمهيرد أعربت عن قناعتها بأن القوى البناءة ستتمكن من التوحد في النهاية مشيرة إلى جاهزيتها لإجراء الاتصالات اللازمة والذهاب حيثما كان ذلك ضروريا في أوروبا لدعم وزير الخارجية إجنازيو كاسيس المسؤول عن الملف.
وتخطط فيولا أمهيرد أيضاً للمضي قدماً فيما يتعلق بالأمن، مع استعداد البرلمان لزيادة ميزانية الجيش إلى 1% من الناتج المحلي الإجمالي، أو 7 مليارات دولار سنوياً مؤكدة قدرة سويسرا على تحمل مثل هذه النفقات .
و تابعت قائلة:" تعد سويسرا واحدة من أغنى الدول في العالم، لذا فإن الأمر لا يتعلق بالوسائل، بل بالخيار السياسي".
كما رفضت أمهيرد النموذج الذي من شأنه تقويض أمن الاتحاد بأكمله إلى البلدان الحليفة مؤكدة :"يجب علينا أن نتعاون مع حلف شمال الأطلسي وتعزيز دفاعنا. إنه في مصلحة الجميع. يجب أن نكون قادرين على العمل مع جيراننا ولكن لا يمكننا ببساطة أن نفوضهم أمننا لهم .
في لفتة لأظهار ثقتها في المستقبل في هذه الأوقات الصعبة. قالت أمهيرد :"إذا نظرنا إلى السياق الجيوسياسي، مع الحرب في أوكرانيا والصراع في الشرق الأوسط، فلن تتحسن الأمور بسرعة كبيرة. غير أن الأزمات الأخيرة أظهرت أننا قادرون على التغلب على التحديات سواء أثناء تفشي وباء كوفيد-19 أو خلال الترحيب باللاجئين الأوكرانيين، أظهر السويسريون تضامنهم. وهذا يجب أن يمنحنا الثقة في المستقبل .
يشار إلى أن فيولا أمهيرد( 61 عاما) ستتولى رئاسة الاتحاد السويسري في العام 2024، بعدما كانت أول وزيرة للدفاع في بلادها خلفا لـ آلان بيرسيه وتعتبر الوزيرة الأفضل، وفقاً لاستطلاع نشرته هذا الصيف المجموعة الصحافية الأولى في سويسرا تاميديا .
و يعد التقارب مع الاتحاد الأوروبي موضوع سياسي حساس في سويسرا لقضايا تتعلق بالسيادة واستقلال النظام القضائي أو حماية الرواتب. واستأنفت النقاشات التقنية بين الطرفين في أبريل 2022. وبعد استبعاد اتفاق إطار أصبح الأمر يتعلق بالتفاوض على عدة معاهدات لتنظيم العلاقات في مجالات متنوعة مثل الكهرباء أو الأمن الغذائي أو الصحة، وأيضاً مشاركة سويسرا في برامج الاتحاد الأوروبي.