محمد الغيطي يكتب.. رحل كيسنجر الذي عشق نجوى فؤاد
أنا حواطلبت من الفنانة نجوى فؤاد أن تكتب مذكراتها مرارًا وتكرارًا، وكل مرة تقول لي بالحرف دي فيها بلاوي كتير، والبلاوي التي تقصدها -حتى لا يذهب دماغك شمالًا- "بلاوى سياسية"، ولأن في قصة نحر سعاد حسنى عبرة لأن معظم المصادر تقول إنها كانت تنوى كتابة مذكراتها مما جعل أطرافًا ما دبرت قتلها، جعل نجوى وكثيرين ممن لديهم أسرار خطيرة عاشوها بحكم شهرتهم يتراجعون عن نشر مذكراتهم أو يقولون شيئًا مما أخفوه، رغم أن أمامنا نموذج اعتماد خورشيد التى نشرت وقالت بالصوت والصورة كثيرًا من الخبايا وفضحت كل حقبة ناصر والسادات، ولكن ربما انها لم تقتحم الخطوط الحمراء من وجهة نظر الطرف الغائب، أو أنها استغلت حالة السيولة فيما بعد يناير ٢٠١١ وظهرت فى برامج عدة، منها برنامجى (صح النوم) فى حلقتين وفضحت الجميع، وآخر مرة رأيتها فى الأوبرا وكانت على كرسى متحرك قالت لي إنها باعت أحد كتبها لمنتج ليحوله لفيلم سينمائى ومسلسل، وطلبت أن أكتبه وقلت إن شاء الله، وتركتها وأنا أسأل نفسى كيف تتحول كل هذه الفضائح لعمل فنى؟.
أعود لنجوى فواد التي ذكرها ثعلب السياسة الأمريكية هنرى كيسنجر في مذكراته وقال إنها أجمل راقصة رآها فى العالم وإنه تمنى أن يتزوجها وعرض عليها الزواج لكنه فوجئ أنها زوجة لرجل السياحة سامى الزغبى وقتها، ثم غازلها كارتر أمام السادات وهى تحيى حفلا بمناسبة كامب ديفيد، وبعدها كرمها السادات فى عيد الفن الذى ألغى، ولا أعلم لماذا، لكن من القصص التى حكتها لى ولم تعلنها- وربما لن تعلنها- أنها فى حفل زفاف منى ابنة عبد الناصر على أشرف مروان والذى كان فى منزل الزعيم وغنى فيه العندليب وآخرون، عندما جاء موعد تقديم فقرتها وكانت قد فكرت فى تقديم فقرة جديدة عليها لتسعد العروسين فخرجت بعد فتح الستار وفى يدها مشنة فيها حمام لترقص بها وما إن رآها أحد الضباط حتى أمر بغلق الستار، ثم اتجه إليها وصفعها على وجهها، وقال ليه ماقلتيش إنك طالعة بالبتاع ده وفتش الحمام والمشنة وهى كانت تبكى، كان هذا الضابط صفوت الشريف والذى كان يؤمن الحفل، وخشى أن تكون المشنة فيها سلاح، المهم أن الزعيم عبد الناصر سأل عما حدث وعندما عرف القصة اعتذر لها عما فعله الشريف وضحك وأعطاها خمسمائة جنيه من جيبه الخاص وجعلها تكمل فقرتها.. قصص عديدة فى صندوق نجوى فؤاد فهل تقولها للتاريخ؟.