رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة: نساء فلسطين يقفن بصلابة أمام العدوان للدفاع عن حقهن في الحياة
أنا حوا أنا حوانظمت لجنة العلاقات الخارجية بـ المجلس القومي للمرأة اليوم ندوة بعنوان العنف ضد المرأة في زمن الحروب والأزمات، وذلك بحضور السفيرة منى عمر عضوة المجلس القومي للمرأة ومقررة لجنة العلاقات الخارجية، وأمل الأغا رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة، وعضوات وأعضاء لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، إلى جانب زوجات الدبلوماسيين المصريين، والدفعة 55 من الملحقين الدبلوماسيين في المعهد الدبلوماسي، وممثلي الشقيقات السودانيات في مصر، وذلك في إطار حملة الـ 16 يومًا من الأنشطة للقضاء على العنف ضد المرأة.
وبدأت السفيرة منى عمر كلمتها بتوجيه تحية تقدير وإجلال لكل من يساهم ويشارك بدور في القضاء على العنف الموجه ضد المرأة سواء من الرجال أو النساء، هذه المشكلة الخطيرة التي تواجه المرأة في مختلف المجتمعات حول العالم، مشيرة إلى تعدد وتنوع أشكال العنف الذي تتعرض له المرأة والفتاة، مشيرة إلى أن التقديرات الصادرة عن الأمم المتحدة تشير إلى أن 736 مليون سيدة في العالم، أي واحدة من بين كل ثلاث نساء تقريبا وقعن ضحايا بشكل أو بآخر، مرة واحدة على الأقل خلال حياتهن لشكل من أشكال العنف.
وأضافت، أن حجم هذا الرقم يعكس بشاعة الظاهرة وسيزيد هذا الرقم مؤخرًا مع العدوان الإسرائيلي على غزة حيث يمارس الاحتلال أعمال عنف وحشية ضد النساء والأطفال.
وأكدت، أنه قد انتفض الأحرار في العالم كله إزاء أزمة قوامها القتل والدمار والوحشية والغدر، وكارثة إنسانية تعرضت لها نساء فلسطين الحبيبة، فكنّ جنودًا وقفن بصلابة من أجل أبسط حقوق الإنسان، ليس فقط لأنفسهن ولكن لأحبائهن، الحق في الحياة، مشيرة إلى أن هؤلاء النساء مثّلن هبة الله لأسرهن، لأوطانهن وللبشرية كلها، كنّ الأمل والإيمان والصلابة في مواجهة الوحشية والظلم غير الإنساني يوميًّا، تنفسن ضياع حقوق الإنسان، دون استسلام، إنهن نساء فلسطين.
وأضافت: وبالأصالة عن نفسي وعن كل امرأة حرة في مصر، أنحني إجلالا أمام نضال وتضحية كل امرأة بذلت الغالي والرخيص للحفاظ على أسرتها وعلى وطنها، سواء في فلسطين أو في السودان أو في أي من بقاع العالم.
وفي السياق ذاته، استهلت أمل الأغا رئيسة اتحاد المرأة الفلسطينية بالقاهرة كلمتها بتوجيه الشكر للدكتورة مايا مرسي رئيسة المجلس القومي للمرأة والسفيرة منى عمر، بتوجيه الدعوة لها للمشاركة في هذه الندوة قائلة: نتوجه لكم بأسمى آيات الشكر على كريم الدعوة لهذه الفعالية، التي تتزامن ويوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، فهذا ليس غريبا على مجلسكم الموقر الذي حمل ويحمل على الدوام هموم المرأة المصرية والعربية، ويعمل على الرفع من شأنها وتعزيز دورها في المجتمع كمكون مهم في نهضة الأمم ورفعة الشعوب.
وأكدت على أن سياسة الاحتلال الممنهجة نحو القطاع منذ عقود، من حصار خانق، وتضييق من البحر والبر والجو؛ يهدف إلى تركيع الشعب الفلسطيني وكسر إرادته بلا أدنى اكتراث لأي من المعايير الدولية والقوانين الإنسانية، وتحمل الدولة القائمة بالاحتلال لمسؤولياتها، وهنا لا بد من توجيه الشكر للشقيقة الكبرى وحاضنة الأمة العربية جمهورية مصر العربية بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي؛ الذي وقف بكل حزم في وجه الأطماع الإسرائيلية التي أعلنتها إسرائيل بلا خجل فيما يتعلق بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء الشامخة تهجيرًا رفضته مصر؛ بهدف الحفاظ المصري التاريخي على حق الفلسطينيين بالعيش بكرامة على ترابهم وفي دولتهم، كما تضمنها لهم المواثيق الدولية وقرارات الأمم المتحدة.
وأردفت: اجتمعنا اليوم لنعمل جاهدين وعلى كافة الأصعدة على تدعيم حماية المرأة والطفل الفلسطينيين؛ الذين يعانون منذ أكثر منذ 75 عامًا تبعات الاحتلال بما يجر من ويلات على كافة قطاعات المجتمع، لكن هذه الويلات تكون مضاعفة عندما يتعلق الأمر بالنساء تحديدا اللاتي هنّ عماد الأسر والمجتمعات.
واختتمت قائلة: كلنا رأينا أطفالا تحت القصف، عرفنا وجوههم وأصبحت ملامحهم مطبوعة في ذاكرتنا سنذكر ما حيينا كيف بحثت الأمهات عن أطفالهن، هذه الأيام ثقيلة ندعو الله أن تنجلي بفجر يحمل للفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والشتات تحقيقا لحقهم بالعيش في دولة مستقلة وعاصمتها القدس.